Sunday 26 June 2016

رد الكاتب مولود بن زادي على الأديب السياسي لعروسي بعد إشارته في مقاله إلى تعرض بن زادي إلى التهميش

أشكرك جزيل الشكر Ahmed Larouci Rouibat
لتفضلكم بذكر اسمي في مقالكم عند الإشارة إلى الاحتكار والتهميش والإقصاء وهو ما لقيته وانا أحاول فقط شق طريقي للمشاركة رفقة الزملاء في الجزائر.. وطبعا الأبواب المغلقة جعلتني انتقد المشهد الأدبي ليس بغرض الهدم وإنما بغرض البناء حتى تفتح لي الأبواب للمشاركة لا غير.. ولو رحب بي هؤلاء لما تناولت موضوع التهميش في كتابتي. فأنا لا أملك وقتا لمثل هذه الأمور التافهة. والعمر أقصر من أن أنفقه في أمور فارغة من المفروض ألا يسيل فيها قطرة حبر.

وإني أكدت أكثر من مرة حسن نيتي تجاه الزملاء ومنهم أمين الزاوي الذي أكن له كل الاحترام والتقدير رغم اختلاف في وجهات النظر في موضوع اللغة العربية ومستقبل اللغة العربية.. وما زلت أنشر له في صفحة الرواية الجزائرية وأعجب ببعض منشوراته.

وأكدت أنه في كل زمان ومكان سيبرز من ينتقد اللغة ومن يدافع عنها.. فكل ما في الأمر أننا نعبر عن وجهات نظرنا فحسب،واختلاف الرأي لا يفسد للود قضى. وإني مقتنع أن الزاوي وآخرين لن يجدوا شخصا أكثر مني إيمانا بالمبادئ الإنسانية والحضارة والحداثة.. وإني أكدت له شخصيا أني لست خطرا على توجهه لاني أساسا أؤمن بالحرية والديمقراطية وأحترم كل المعتقدات والديانات والتوجهات ولا يهمني فكر أحد.. وكل هذا من تأثير بيئة المهجر بريطانيا التي أحيا فيها حيث تجتمع كل الانتماءات العرقية والديانات واللغات في تآلف وانسجام.
لكن أن يرفض هؤلاء الزملاء التعامل معي كأديب ثم أتعرض للتهديد لمجرد نقد موضوعي ودعوة لفتح المجال لكي أشارك فيه إلى جانب هؤلاء، فهذا غير مقبول.. وكل الأهل والأصدقاء والعالم شاهد أنه ليس لي أعداد وأن التهديد بلغني من قامات أدبية والسبب واضح وهو نقدي هذه القامات ومعارضة أفكارها والسعي لدخول المشهد الأدبي بالتنديد..

مرة أخرى أؤكد أني شخص متفتّح ومرن وعملي ومستعد للتضحية في سبيل التأقلم مع ظروف المشهد والانسجام مع الزملاء.

ومرة أخرى أؤكد أني نسيت التهديد ولا تجمعني خلافات مع أحد (من جهتي طبعا) .. أؤمن أنه من سمات البشر الخطأ والتسرع وإصدار أحكام من غير وعي، لكن من ميزات البشر أيضا الحكمة والتفهم والتسامح وتضميد الجراح والنسيان والتقدم... لا أرغب في النظر إلى الخلف.. أود المضي قدما بتفاؤل وأمل.

وإني أدعو مرة أخرى الزملاء إلى الحوار والتعاون بدلا من التجاهل والتفكير السلبي الهدام.. وإني لست أمثِّل سوى نفسي ولست أسعى لتغيير المشهد ولا أبحث فيه عن مصالح لاني مقيم خارج الأوطان بشكل دائم. كما أني لا أفكر في انتقاد الزملاء.. فالأدب لا ينحصر في النقد.. وما أكثر الأدباء العرب.. وما أكثر المؤلفات العربية التي تتطلع إلى نقد.. ولا أملك وقتا لذلك.. أود التركيز على الرواية ومحاولة الرواية الخيالية مستقبلا وأقل شيء أفكر فيه الإساءة إلى زميل..

مودتي وتقديري

No comments:

Post a Comment