Wednesday 30 December 2015

مولود بن زادي لصحيفة الأجواء: قدمت للجزائر معجما هو الأول من نوعه في الجزائر ولم ألق اعترافا من الهيئات الثقافية بعد

من بريطانيا، الكاتب مولود بن زادي لصحيفة (الأجواء) الجزائرية:

"قدمت للجزائر معجم الزاد للمترادفات والمتجانسات العربية وهو الأول من نوعه في الجزائر وبلاد المغرب العربي، وأشعر أني أستطيع أن أقدم المزيد للوطن الحبيب. لكني أحتاج إلى اعتراف الهيئات الثقافية للمشاركة كبقية الزملاء وخدمة الأدب واللغة والجزائر... "

ومما جاء في الحوار:

حدثنا عن تجربتك في النشر في الجزائر.

-للأسف كانت لي تجارب فاشلة مع دور النشر في الجزائر. آخرها وعدتني بتوزيع روايتي في 48 ولاية (يعني كل الولايات الجزائرية من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب) وقالت سيتم التوزيع مباشرة بعد معرض الكتاب الدولي السنة الماضية.. فدفعت تكاليف النشر بالمناصفة وقمت ببعض الدعاية الرواية فانهالت علي الرسائل من الأصدقاء، فوجهتهم إلى معرض الكتاب وكان الإقبال جيدا بشهادة مديرة دار النشر، وبعد المعرض انتظرت. مرت الأسابيع والأشهر والرواية محجوزة في مكتب دار النشر! وكل مرة تجد عذرا.. هي مريضة، ثم يتزوج ابنها، ثم هذه المشكلة وتلك والرواية لا توزع! فقمت بسحب جزء من النسخ واستطعت رفقة الاهل والأصدقاء من إيصال الرواية إلى الجزائر العاصمة وسطيف وبسكرة وباتنة وغرداية وورقلة فقط.
وازداد الطلب على الرواية فطلبت مزيدا من النسخ لكن المديرة بقيت تماطل وبقيت النسخ محتجزة في المكتب لأشهر لا أعرف التصرف فيها.. وفي آخر الأمر بعدما فضحتها عبر وسائل الإعلام سلمتنا النسخ المحتجزة! ورغم ما بيع من النسخ في معرض الكتاب لم أحصل على مليم!

ماذا تقول لمن يفكر في النشر في الجزائر؟
-أقول بكل صراحة : لا تضيع وقتك أو مالك مع دور النشر الصغيرة غير المعروفة لأنها حسب تجاربي لا تفي بوعودها..

أما دور النشر الكبرى مثل الاختلاف والشهاب فتحتاج "فيزا" لدخولها والحصول على تأشيرة السفر إلى بريطانيا أسهل من الحصول على تأشيرة النشر في دور النشر الكبرى التي لا تتعامل إلا مع فئة معروفة بكل صراحة كما نرى وأصحابها لا يردون على اتصالاتنا، بينما ينشر فيها بعض الكتاب رواية كل سنة بكل سهولة.

ذكرت في صفحتك بالفايسبوك أن تتعرض للتهميش، حدثنا عن ذلك.
-والله المجال الأدبي، مثلما أشاهده، مغلق في وجوهنا تحتكره فئة قليلة من أدباء الجيل القديم.
مظاهر هذا التهميش متنوعة تنوع الأصناف الأدبية :
-بينما توجه دعوات حضور معرض الكتاب الدولي والملتقيات الأدبية إلى فئة معينة، أحرم منها رغم إسهاماتي اللغوية والأدبية ومنها معجم الزاد للمترادفات والمتجانسات العربية وهو الأول من نوعه في الجزائر وبلاد المغرب العربي. وبعد أيام سيفتتح ملتقى يتناول أدب الكتاب الجزائريين المهاجرين ولم أتلق دعوة وما أكتبه جزء لا يتجزأ من الأدب المهجري وكان يمكنني أن أساهم بأعمالي وأفكاري في إنجاح هذا الملتقى.
-أرى نقادنا "يطبلون ويصفقون" للأدباء القدامى ويخصون رواياتهم بعشرات الدراسات النقدية، بينما تحرم أعمالنا من هذه الدراسات.
-حتى في جامعاتنا تعطى الأولوية لأعمال الفئة المعروفة على حساب أعمالنا. فقد اتصل بي مؤخرا طالب يخبرني أن الأستاذ المشرف رفض السماح له باعتماد روايتي الجديدة "رِيَاحُ القَدَر" في رسالة التخرج، وكان يرغب في اختيار موضوع "العالم السردي في الرواية الجزائرية المعاصرة، تجربة الأديب مولود بن زادي" . سألته إن كان ذلك لاني كاتب جديد، فقال كلا، لأنه أساسا كان يبحث عن الجدة. فسألته لماذا إذا يرفض روايتي. فرد قائلا: "هم ألفوا اسماء بعينها استهلكت من ناحية الدراسات، ثم يوجهون إلى روايات الأصدقاء والزملاء!"
-كما ألقى صعوبات في الوصول إلى دور النشر الكبرى التي كما ذكرت من قبل لا تتعامل إلا مع فئة قليلة معروفة من الأدباء.

آخر كلمة؟
-أشعر أني قدمت للجزائر معجما هو الأول من نوعه في هذا البلد يوفر عليها استراده بالعملة الصعبة وهو من الكتب الأكثر مبيعا في الجزائر حيث بيعت منه نحو 3000 نسخة دون أي ضجة إعلامية. أشعر أني أستطيع أن أقدم المزيد وأشعر أني أستطيع أن أمثل الجزائر أفضل تمثيل خارج الديار لا سيما في بريطانيا حيث أكتب أمثالا وحكما باللغة الإنجليزية تتداولها مواقع انجليزية وهذا شرف عظيم. أحتاج اعترافا بالجهود من الهيئات الثقافية في الجزائر وأحتاج مساعدتها بفتح المجال الأدبي والثقافي لي وانا مستعد للتعاون مع الزملاء في الجزائر لخدمة الأدب والثقافة والحضارة والجزائر طبعا.

Sunday 6 December 2015

الأدب الجزائري تهميش وإقصاء المواهب الجديدة

تهميش وإقصاء بالأدلة!
رغم إلحاح الطالبة، إدارة الجامعة الجزائرية ترفض رواية رياح القدر للكاتب مولود بن زادي وتفرض عليها رواية جبران خليل جبران المستهلكة من حيث النقد، وليست أول مرة ولا أول جامعة! ولا مبرر له.. اختيار الإدارة رواية جبران خليل جبران يؤكد أن الإدارات الجامعية تختار قصدا الأعمال الشهيرة لفئة معروفة من الأدباء ولا ترى أحدا بجانب هؤلاء.. وهذه صفعة في وجوه المواهب الجديدة للأسف، والبقاء للأقوى ضمن قانون الغاب الأدبي