Wednesday 26 July 2017

Coluche citations françaises aimer connaître critiquer

#citation
#citations_françaises
#meilleurs_citations
#coluche
#littérature_française
#clitiquer
#connaissance
#amour
#aimer
#mouloudbenzadi

Tuesday 25 July 2017

شيء من اللغة مولود بن زادي الفرق بين التأسف والتلهف

شيء من اللغة.. إعداد وتقديم المترجم والكاتب مولود بن زادي

ما هو الفرق بين التأسّف والتلهّف؟

يعتقد كثير من اللغريين أنّ "تلهَّف" تحمل معنى "تأسَّف" وأنهما كلمتان مترادفاتان تعنيان الحزن وأنّ:
. التلهف: التحزن على ما فات.
. التأسف: مطلق الحزن
فقد جاء في معجم الرائد:
تلهف (لهف) عليه: حزن وتحسر عليه

والأصح في اللغة العربية كما أكد ذلك معجم الفروق العربية:

. التأسّف: على مافات.

. التلّهف: يكون عادة على ما يأتي. فهو تشوَّق إلى الشيء ورغبة فيه على منوال قول الشاعر:
وبعد غد يالهف نفسي من غد **** إذا راح أصحابي ولست برائح

Sunday 16 July 2017

ويليام شكسبير أقوال وحكم شق طريقك بابتسامتك

شق طريقك بابتسامتك،
خير من أن تشقها بسيفك.

ويليام شكسبير

تصميم وإخراج الكاتب مولود بن زادي - المملكة المتحدة

#ويليام_شكسبير
#مولود_بنزادي

Saturday 15 July 2017

جبران خليل جبران مي زيادة، تحليل الكاتب مولود بن زادي في صحيفة فرانشيفال الفرنسية الدولية

وأنا منبهر بتفاعلك مع المنشورات.
حاولت التقرب من الزملاء في الجزائر لكن لم ألق ما يكفي من الترحاب لكن يبقى الأمل..
في الجزائر تيارات فكرية وأنا أقرب في التفكير إلى التيار المتحرر

سعدت بتواصلك. مودتي وتقديري

Friday 14 July 2017

ما وراء الأفق الأزرق رواية للكاتب مولود بن زادي المقيم في بريطانيا تحمل كل سمات الأدب المهجري

رواية "مَا وَرَاءَ الأُفُقِ الأزْرَق" للكاتب المهجري مولود بن زادي المقيم في بريطانيا رحلة البحث عن أسمى معاني الإنسانية

Thursday 13 July 2017

الأدب المهجري أقوال وحكم الكاتب مولود بن زادي الثقة، الصداقة، الصدق

"حُسْنُ الظنِّ بالآخَرِ والصِّدْقُ والثَّقَة،
مِنْ أرْكَانِ العَلاقَةِ الحَمِيمَةِ الوَثِيقَة."

مولود بن زادي

أقوال الروائي مولود بن زادي في
#العلاقة
#الثقة
#حسن_الظن
#الصدق
#الرواية_الجزائرية
#الأدب_الجزائري
#الأدب_العربي
#الأدب_المهجري

Wednesday 12 July 2017

رشيد بوجدرة:هل يستحق برنامجٌ ترفيهيٌّ كلّ هذه الضجة وهل يفرق مثقفونا بين الجدّ والمزاح

مقالتي في صحيفة "الفكر" الجزائرية:

"قضية رشيد بوجدرة: هل يستحق برنامجٌ ترفيهيٌّ كلّ هذه الضجة؟ وهل يفرِّق مثقفونا بين الجدّ والمزاح؟"

رابط الصفحة:

https://www.alfikre.com/articles.php?id=37438

Tuesday 11 July 2017

رشيد بوجدرة الكاميرا الخفية مقالة الكاتب مولود بن زادي في صحيفة رأي اليوم اللندنية

مقالتي في صحيفة "رأي اليوم" اللندنية بعنوان:
"قضية رشيد بوجدرة.. هل يستحق برنامجٌ فكاهيٌّ كلَّ هذهِ الضجَّة؟"

. وفيها ردّ موضوعي على الروائي واسيني الأعرج راجيا أن يتقبّل مؤيدو رشيد بوجدرة وجهة نظري ككاتب ومثقف، فاختلاف الرأي لا يفسد للود قضية

رابط الصفحة:
http://www.raialyoum.com/?p=706293


قضية رشيد بوجدرة.. هل يستحق برنامجٌ فكاهيٌّ كلَّ هذهِ الضجَّة؟

تعدّدت عناوين الصحف التي تناولت موضوع الكمين الذي وقع فيه الروائي الجزائري رشيد بوجدرة يوم 31 أيار/مايو الماضي حينما نزل ضيفًا على برنامج الكاميرا الخفية الذي تبثّه قناة النهار.
يكفي أن نضع اسم "بوجدرة" في محركات الشبكة العنكبوتية لتعود النتائج بعناوين ضخمة مثيرة مثل: "كاميرا خفية ترهب الكاتب رشيد بوجدرة وتتهمه بالإلحاد" و"مقلب ضد الروائي الجزائري رشيد بوجدرة يؤجج الاحتجاجات" و"إهانة رشيد بوجدرة في وضح النهار"...

وإن اختلفت العناوين في مبناها إلاَّ أنها اشتركت في معناها وسيرها في اتجاه واحد، مناصرة الروائي، ساخطة على قناة التلفزيون إلى حد قصفها بأبشع الأوصاف من عيار "داعشي" و "إجرامي" على منوال عنوان مقال مواطنه الروائي واسيني الأعرج: "الروائي رشيد بوجدرة… مقلب بطعم داعشي" وقال فيه: "لا يعقل أن يهان كاتب كبير من عيار رشيد بوجدرة بطريقة متخلفة وبدائية، بل وداعشية، لا تراعي أي شيء في الضيف، لا قيمته، ولا سنه، ولا سلطته الثقافية الكبيرة، في حلقة يفترض أنها ترفيهية، وأي ترفيه؟ بل تدعو إلى الغثيان. ما هذه الرغبات الإجرامية المخزنة في أعماق الناس. كدت أصرخ... فقد وضع رشيد بوجدرة على حافة مساءلة تكاد تكون إجرامية بل وداعشية." (القدس العربي 7 حزيران/يونيو 2017).
ولم تقتصر هذه الحملة على الصحف، فقد أتت نيرانُها على وسائل التواصل الاجتماعي، تغذي لهيبَها صفحاتٌ أدبية، أصدرت أحداها بيانا منددا وقّعه ما يقارب 390 شخصا. ورغم الضجة، لم يشارك في الوقفة الاحتجاجية ساعةَ الجدّ إلاَّ عشرات الأنصار من بين عشرات الملايين نسمة!

صدق واسيني الأعرج لما قال: "أجزم أن الذين حاوروه في حصة رانا حكمناك، لم يقرؤوا ولا كتابا واحدا من كتبه، ولا يعرفون عنه إلا حادثة الإلحاد." ففي مجتمع معروف بعزوفه عن القراءة وكثرة كُتَّابه وإغراق سوقه بالمؤلفات، لا ريب أنّ أبناء الأجيال الجديدة يتطلّعون إلى مطالعة ما كان جديداً في الأسواق، مناسباً للتفكير والأذواق، وهو شيء منطقي يؤكده الإقبال على المؤلفات الحديثة في المعارض، ويعترف جلُّ الشباب في مواقع التواصل بأنه لم يقرأ له. ورجال الكاميرا الخفية ليسوا نقادا وليسوا مطالبين بالنظر إلى قيمة الضيف أو سلطته الثقافية أو آثاره الأدبية لأجل تسجيل برنامج ترفيهي قصير. فكل ما يحتاجونه معلومات عامة تخص حياة الضيف وما يلفت النظر في شخصيته ونقاط ضعفه لمحاولة إثارته. ومعلوم أن بوجدرة قد أثار الانتباه بإعلانه إلحاده أمام شاشات التلفزيون بمحض إرادته، ليعود بعد ذلك ويغيّر رأيه ويؤكد إيمانه في تناقض مبين، مما أثار الدهشة والسخرية في أوساط الطبقة المثقفة والمجتمع، وهو بلا ريب ما استغله ورجال الكاميرا الخفية.
العجيب في الأمر أيضاً أنّ الكمين وقع في استوديو القناة وأمام شاشات الكاميرا وفي شهر رمضان المعروف منذ سنوات ببرامج الكاميرا الخفية التي تحظى بمتابعة واسعة. فكيف يصدق بوجدرة أنّ رجال أمن حقيقيين يختارون فجأة اقتحام مقر تلفزيون في أثناء تسجيل حصة أدبية لأجله؟ وما الذي منعهم من فعل ذلك مباشرة بعد إعلانه إلحاده أو خلال الأشهر الماضية بينا كان حرّاً طليقاً في البيت والشارع؟ وحتى عندما انفجر مقدِّم البرنامج ضاحكاً أمامه، لم ينتبه بعد أنّه مجرد كاميرا خفية.

وحتى إذا صدّق هذا المقلب، لماذا لم يحاول الخروج منه منذ البداية بأقلّ الأضرار؟ لماذا انجرَّ معه وراح يردّ على أسئلة استفزازية ويردّد عبارات ساخرة؟ ولمَ تجاوب وهؤلاء الأشخاص حتى ضاق بهم ذرعاً ثم غادر الأستوديو أخيراً؟ ألم تكن أمامه خيارات مثل الامتناع عن الرد والإصرار على أن يتم التحقيق في قسم شرطة وليس في مكان عام وربما طلب محام؟ ألا يحقّ للمتهم الصمت وعدم التعليق؟ وهل رأينا أيَّ اعتداء جسدي أو تهديدا بالعواقب من الرجال إن امتنع عن الرد؟ ...

إننا إذا نظرنا إلى فكرة الكاميرا الخفية وجدناها "تعتمد على إظهار طبيعة الأشخاص، كما هي.. بحيث يظهر الإنسان كما هو، دون تعديلات تجميلية. والإفادة من المفاجأة تكون الضامن لظهور الطبيعة الأصلية لدى الشخص الذي وقع في كمين الكاميرا الخفية. وتتفاوت مفاجأة الأشخاص هنا أو هناك، فأحيانا تؤدي إلى الضحك، وأحيانا تؤدي إلى اكتساب معلومة نادرة، إنما، وللأسف، تؤدي في بعض الأحيان إلى تحويل الأشخاص إلى ضحايا بكل معنى الكلمة! والسؤال ليس إذا وافق الأشخاص على عرض الفيلم الذي ظهروا فيه كضحايا، بل السؤال: من يحق له تعريض حياة الأشخاص إلى مثل هذه التجارب الحادة والتي قد يؤدي بعضها إلى الموت؟" (صحيفة المجلة: 14 تموز/يوليو 2013)

وكمائن الكاميرا الخفية معروفة عالميا وتُرتكب فيها أحياناً مخالفات. تذكر صحيفة "المجلة" اللندنية الكمين الذي وقع فيه المطرب المصري خالد عجاج: "لولا تدخل العناية الإلهية لأصيب عجاج بجلطة قلبية.. فقد قام جلال بإيقاع عجاج في حيلة للكاميرا الخفية في إحدى مقابر الفرعونيين الأثرية، حيث تم إقفال الباب فجأة على عجاج، ومن ثم إطلاق الأفاعي والثعابين عليه، ثم بعد فتح الباب وهروب المطرب المسكين، وقع في المحظور الرهيب الذي لا يمكن لآدمي احتماله، وهو خروج مومياء فرعونية من قبرها وهجومها على عجاج الذي كان يصيح مستغيثا: قلبي سيتوقف.. قلبي سيتوقف! وكان بعد انكشاف الملعوب عاجزا عن النطق وواضعا يده على قلبه"!

وها هي صحيفة (فرانس أنفو) الفرنسية تثير مسألة الترويع في تقرير بتاريخ 20 نيسان/أبريل 2015 بعنوان. "البرازيل: كاميرا خفية تصدم مسافري قطار النفق." وفيها يفاجأ المسافرون بتعطل القطار تحت الأرض وفي الظلام الدامس ليشاهدوا بعد ذلك شبحا يبث الفزع في نفوسهم!
ليس مَن ينكر أنّ رجال قناة النهار قد ارتكبوا تجاوزات بإثارة موضوع الدين والتخويف، لكنّ ذلك وقع في برنامج فكاهي معروف عالميا بارتكاب تجاوزات في حق البشر، ولم يقصد بالضرورة إهانته. وقد أكّد ذلك المشرف على البرنامج في نهاية التسجيل عندما اعتذر إلى بوجدرة مؤكدا أنها مجرد كاميرا خفية. فهل نفرّق حقا بين الجدّ والمزاح؟

ما أكثر الملحدين في المجتمعات الغربية، ولا نرى أحدا يشهّر بذلك لأنّ الأمر شخصي ولا يخصّ المجتمع. فإن تعرّض أحدٌ لإهانةٍ ما، يحقّ له اللجوء إلى العدالة مثلما أشار إلى ذلك مواطنه الكاتب رفيق جلول: "إن كان الكاتب رشيد بوجدرة ضحية فخ عمل له كما يقال فإن هذه العريضة لا نفع منها بتات فهو المتضرر الوحيد في نظر العدالة ومن حقه رفع قضية."
ما يلفت الانتباه في قضية بوجدرة أيضا هو مشاهدة أنصاره المسألة من زاوية واحدة. فقد شاهدوا تجاوزات رجال القناة، لكنهم لم يشاهدوا تجاوزاته عندما راح يتلفظ بكلمات فاحشة لا تليق بأي أديب أخفتها عنا القناة. وماذا لو كان البرنامج على المباشر يشاهده ملايين البشر؟ وقد قام الروائي أيضاً بدفع الرجال عند مغادرته وهو ما يُعتبر عنفا جسديا غير مقبول ولا يمكن تبريره بالرد على استفزاز أو إهانة شفوية. وإن اعتذرت إليه القناة فإنه لم يعتذر إليها ولا إلى الجماهير على تلك الألفاظ والحركات.
لقد صدقت صحيفة (العربي الجديد) عندما قالت في عددها الصادر 1 حزيران / يونيو: "بسبب كاتب معروف... برنامج كاميرا خفية يثير جدلاً حادًا في الجزائر." فلو حدث ما حدث لشخص بسيط وليس لأديب في وزن بوجدرة، هل كنا شاهدنا مثل هذه الضجة؟ ولمَ لا يشعر هؤلاء الأنصار بالغثيان وهم يشاهدون تصرفات عنصرية من بني جلدتهم في حق أفارقة سود أو عمال صينيين بالقرب من بيوتهم، تتردد في حقهم أبشع النكت العنصرية؟ أوليس ذلك إهانة وانتهاك لحقوق البشر؟ ولمَ يا ترى لم تَعْلُ هذه الأصوات معبِّرة عن صدمتها يوم تعرّض 5 ملحدين من منظمة "بلا حدود" للاضطهاد بالقاهرة (صحيفة اليوم السابع 1 أيار/مايو 2014)؟ ولمَ لم يدعُ هؤلاء إلى احتجاجات وهم يشاهدون عشرات الأقباط يموتون في الكنائس؟ ولمَ لا يندّد هؤلاء وهم يتابعون الاعتداءات المتكررة على الكنائس والمعابد والمساجد مثل كنيسة سانت إتيان بفرنسا 2016 ومسجد لندن هنا قبل أيام فقط؟ ولمَ لم يصرخوا غيظاً وهم يشاهدون جثة طفل سوري بريء تتقاذفها الأمواج لم ير في حياته القصيرة غير الدمار والرعب؟ أوليس هؤلاء بشرا أيضاً وإن لم يكن لهم شأن في الأدب؟
فإني في ظل هذا التناقض، لا أجد بدا من التساؤل: ترى متى ندرك معا أسمى معاني الإنسانية الطاهرة التي تتعدى ميولنا ورغباتنا وحدودنا الإقليمية وطبقاتنا الاجتماعية؟ لقد آن الأوان لنؤسّس معا لإنسانية حقيقية ليست ثيابا نخيطه على مقاسنا.. إنسانية لا تميز بين أديب وغير أديب، ولا بين كبير وصغير، ولا بين رجل وامرأة، ولا بين قريب وغريب، ولا بين متدين وملحد.. إنسانية مقياسها المنطق وليس الذات.. إنسانية تنظر إلى نفوس البشر ومشاعرهم وليس إلى أشكالهم ومراكزهم.. وتراعي البشر لأنهم بشر.
ومتى يا ترى نوطّن أنفسنا على مشاهدة العالم من زوايا أخرى والإصغاء إلى الآخر؟.. لأنه:
"فِي كُلِّ مَوْضُوعٍ قَوْلاَن،
وفِي كُلِّ قَضِيَّةٍ رَأْيَان،
وفِي كُلِّ قِصَّةٍ وَجْهَان،
وَلَيْسَ فِي الكَوْنِ لَوْنٌ بَلْ ألْوَان،
فالحَقِيقَةُ شَيْءٌ لاَ يَمْلِكُهُ الإنْسَان (رواية مَا وَرَاءَ الأُفُقِ الأزْرَق)..

(أرجو أن يتقلّبل أنصار رشيد بوجدرة والضجة الإعلامية وجهة نظري كمواطن وكاتب ومثقف جزائري بعيدا عن لغة التعصب والتهديد.. فقد تعرضت للتهديد لمجرد الرد على قامة أدبية ردا موضوعيا والعالم يشهد أنه ليس لي أعداء عدا نقدي المشهد الأدبي.. ليس كل من يخالف هؤلاء الرأي خصم.. لابد من تقبل رأي الآخر والتسامح)
مولود بن زادي روائي جزائري - بريطانيا
_______

بعض الردود:
تعليق الأستاذ Abbad :

"أعتقد أن هذه القضية أخذت أكبرمن حجمها وأكثرممايستحق الكاتب بوجدرة
وظهوره في هذا البرنامج خطأ إرتكبه ويتحمل وحده مسؤوليه اختياره لماذا لايتجه تفكيرنا أنه أرادالظهور لكسب اعلامي واعادة تلميع لصورته التي بهتت ألوانها في الفترة الأخيرة كان عليه احترام ذاته وتاريخه فلاأحديلام سواه وأجد أن الكاب الكبير واسيني الأعرج غالى في وصف الحادثة وتشبيهها بالمحاكمة الداعشية برنامج فكاهي لايهمه مكانة وأدب رشيدبوجدرة ولا لون عينيه وأهم شيئ لافت في حياته قضية الحاده وهم تناولوها للإثارة فلماذا يخجل أويعتريه الخوف الا اذاكانت عينه على جائزة عالمية يوم ألحد وهوحقه في أن يعتقدبما يشاء وحقنا أن نقبل أونرفض التعاطي على أنها مظلومية يتعرض لها وأعتقدأن قضية الحادة باتت عبئا عليه ولم تأتي بفائدة أن كثيرا من النقاط التي أثارها الكاتب بن مولود منطقية واقعية كامتناع بوجدرة عن الاستمرار ومطالبة القناة بعدم البث واشارته الى مايتعرض له الكثيرين من التمييز والازدراء ومطالبته بإحترام الإنسان كإنسان بلا مركز ولامنصب ولالون وأخيرا هاهو من لايقف بصف مناصري قضية بوجدرة يتعرض للتهديد
هذه تسمى بلطجة وهمجية فهل بتنا نطبق مبدأ من ليس معي فهوضدي
مارأي الكاتب الكبير واسيني الأعرج في موضوع التهديد وأي صفة يعطي أصحابه  مقابل الصفات التي أطلقها على اصحاب ذلك البرنامج أنا ممن يعيش في مجتمع همجي مقارنة مع المجتمعات المتحضرة والاعتذار فيها ينهي كل القضية وقداعتذر المشرف على القناة
وعندي سؤل أثاره في نفسي مقال الأستاذ مولود
هل من أحدمن الكتاب والمفكرين  ورجال الدين حرك ساكنا ووقف وقفة احتجاجية لأجل العالقين شهورا على الحدود الجزائرية المغربية هؤلاء يا إخوتي بعضهم نفق من الجوع والعطش نعم نعم قلت نفق ولا أقول مات هناك مآت القضايا التي تحتاج أن تقفوا عندها في الجزائروغيرها لاتختزلوا الدنيا برشيد والمفروض أن له من اسمه نصيب‎."

تعقيب الكاتب مولود بن زادي:

أفحمتني بتحليلك الدقيق أستاذي الفاضل Abn Abbad

وإني أوافقك في كل ما ذهبت إليه:

. البرنامج فكاهي يبحث عن عيوب الضيف لإثارته ولا يهم رجاله معتقده ولا يقصد بالضرورة إهانة بوجدرة.. وفي كل برنامج من برامج الكاميرا الخفية يتعرض الضيوف للسخرية وحتى الإهانة لسبب أو لآخر..
إنها طبيعة البرنامج الترفيهي ولا أتصور الهدف هو إهانة أحد وإن حصلت تجاوزات.

. واسيني الأعرج Waciny Laredj يبالغ مبالغة واضحة باستخدامه كلمات من العيار الثقيل مثل "دعشي" في حق صحفيين هدفهم إنتاج برنامج فكاهي مثير وليس بالضرورة إهانة بوجدرة.

. لا نرى واسيني الأعرج يندد بما يتعرض له الكاتب المبتدئ في مجتمعه من تهميش ولا حتى التهديد إن تعرض في مقالاته ل"قامة أدبية" حتى إن كان النقد موضوعيا. فهو على ما يبدو لا يهتم بالصغير عندما يقصى ويهدد ويهان، ويصدم عندما "يهان" زميله القامة الأدبية.. وهذا تناقض سيكون له آثار سلبية في سجله ولن تقبله الأجيال المقبلة.
لا أعتقد سيرد على رسالتك ولا على رسالتي، لكن أرجو أن يفكر قليلا في ذلك لأنه نقد بناء الغرض منه إثارة انتباهه إلى مواضيع تستحق اهتمامه وقلمه وكيف لا وهو رائد الأدب الجزائري وله كلمة فيه.. أقول هذا مع كامل احترامي لهذا القلم الكبير.

. وإني لا أرى مبررا لأي تهديد بانتظاري بالتعرض لي في المطار والأوطان، فأنا أؤمن بالمبادئ الديمقراطية والحرية وحق الآخر في التعبير عن ذاته وفي اختيار معتقده..

أنا أوافق أصحاب هذه الضجة أنه لا يحق لأحد إهانة بوجدرة بسبب معتقده..

نقطة الخلاف الوحيدة هي
أني:
. أرى الضجة مبالغ فيها لأن ما حدث كان في الاستوديو وأمام الكاميرا ولا أتصور أن رجال القناة قصدوا إهانه.. فما فعلوه أعبر عنه بالعامية الجزائرية لكي يفهمني الجميع "عرفوا نقطة ضعفه، فعرفوا يتقعدوا به"

. بوجدرة ليس أول ملحد ولا آخره في أوطاننا. ومعروف أن شعبيته انخفضت مثلما ذكر الروائي الناقد سعيد خطيبي في مقال القدس، فلا مبرر للبحث عن مجد جديد من خلال ضجة إعلامية.. المجد يبنى بالقلم والأفكار التي نعبر عنها بالقلم وليس بالشفقة والإعلام والأصدقاء.

. الحدث إن كان إهانة يعتبر أمرا شخصيا مثلما ذكر زميله الشاعر رفيق جلول ولا يهم المجتمع، فإن أهانه أحد أمامه العدالة، ولديه الأدلة متمثلة في التسجيل..

.سأنافق نفسي إن ناصرت شخصا واحدا في المجتمع تعرض لإهانة وملايين البشر يتعرضون للإهانة في العالم وذكرت أمثلة في مقالتي مثل أقباط مصر - لدي أصدقاء أقباط - ذنبهم الوحيد انهم خرجوا من أرحام غير مسلمة! لماذا لم يدع هؤلاء إلى وقفة وهؤلاء يموتون في الكنائس ويفرون من أرض نشؤوا فيها؟!

هذا هو موقفي مع كامل الاحترام لهؤلاء الأنصار..
تجمعنا مواقف ولا عيب إن اختلفنا في بعض الأمور ولا داعي للتعصب والتهديد.. لا بد من fair play روح رياضية..

كل التقدير والاحترام

_____________
تعقيب الكاتب مولود بن زادي على تعليق:
أستاذ Mustapha Magani

. هل قرأت المقالة كاملة؟ لأني شرحت فيها طبيعة "الكاميرا الخفية" وهي ليست من اختراعنا وموجود منذ عقود.. وقد ذكرت أمثلة عالمية مثل ما حصل للممثل المصري في المقابر الفرعونية.. وأيضا حادثة قطار النفق التي أشارت إليها الصحف الفرنسية..
هذه هي الكاميرا الخفية وهي تلاحق الشخصيات المعروفة مهما كان سنها.. ولا أحد مجبر على تلبية دعوة قناة تلفزيونية لأي حصة من الحصص.

. وإن كنت توافق واسيني الأعرج Waciny Laredj فإني أطرح عليك نفس السؤال الذي طرحته وطرحه  الأستاذ الفاضل Abn Abbad على الروائي الفاضل وهو: "إذا كانت هذه الإهانة تعتبر أسلوبا داعشيا، فما رأيه وما رأيك أنت أيضاً في التهديد؟ أليس التهديد أسلوبا داعشيا (عندما يتعرض كاتب مبتدئ للتهديد لأنه نقدَ قامة أدبية نقدا موصوعيا؟ أين هو الحوار وتقبل الآخر؟ راسلني وتحدث معي نسوي الأمر ولن أذكر اسمك مرة أخرى مستقبلا.

ومهما كان، وحتى إن لم أشاطركما الرأي فإني أحترم رأيكما وهذه هي اللعبة الديمقراطية وهذا هو fair play الروح الرياضية.. اختلاف الرأي والنقد الموضوعي ليسا جريمة..

تحياتي لك

Monday 10 July 2017

رشيد بوجدرة الكاميرا الخفية قناة النهار

مقالتي في صحيفة "رأي اليوم" اللندنية بعنوان:

"قضية رشيد بوجدرة.. هل يستحق برنامجٌ فكاهيٌّ كلَّ هذهِ الضجَّة؟"

. وفيها ردّ موضوعي على الروائي واسيني الأعرج Waciny Laredj وإشارة إلى الكاتب رفيق جلول راجيا أن يتقبّل مؤيدو رشيد بوجدرة وجهة نظري ككاتب ومثقف، فاختلاف الرأي لا يفسد للود قضية

رابط الصفحة:
http://www.raialyoum.com/?p=706293

قضية رشيد بوجدرة.. هل يستحق برنامجٌ فكاهيٌّ كلَّ هذهِ الضجَّة؟

تعدّدت عناوين الصحف التي تناولت موضوع الكمين الذي وقع فيه الروائي الجزائري رشيد بوجدرة يوم 31 أيار/مايو الماضي حينما نزل ضيفًا على برنامج الكاميرا الخفية الذي تبثّه قناة النهار.
يكفي أن نضع اسم "بوجدرة" في محركات الشبكة العنكبوتية لتعود النتائج بعناوين ضخمة مثيرة مثل: "كاميرا خفية ترهب الكاتب رشيد بوجدرة وتتهمه بالإلحاد" و"مقلب ضد الروائي الجزائري رشيد بوجدرة يؤجج الاحتجاجات" و"إهانة رشيد بوجدرة في وضح النهار"...

وإن اختلفت العناوين في مبناها إلاَّ أنها اشتركت في معناها وسيرها في اتجاه واحد، مناصرة الروائي، ساخطة على قناة التلفزيون إلى حد قصفها بأبشع الأوصاف من عيار "داعشي" و "إجرامي" على منوال عنوان مقال مواطنه الروائي واسيني الأعرج: "الروائي رشيد بوجدرة… مقلب بطعم داعشي" وقال فيه: "لا يعقل أن يهان كاتب كبير من عيار رشيد بوجدرة بطريقة متخلفة وبدائية، بل وداعشية، لا تراعي أي شيء في الضيف، لا قيمته، ولا سنه، ولا سلطته الثقافية الكبيرة، في حلقة يفترض أنها ترفيهية، وأي ترفيه؟ بل تدعو إلى الغثيان. ما هذه الرغبات الإجرامية المخزنة في أعماق الناس. كدت أصرخ... فقد وضع رشيد بوجدرة على حافة مساءلة تكاد تكون إجرامية بل وداعشية." (القدس العربي 7 حزيران/يونيو 2017).

ولم تقتصر هذه الحملة على الصحف، فقد أتت نيرانُها على وسائل التواصل الاجتماعي، تغذي لهيبَها صفحاتٌ أدبية، أصدرت أحداها بيانا منددا وقّعه ما يقارب 390 شخصا. ورغم الضجة، لم يشارك في الوقفة الاحتجاجية ساعةَ الجدّ إلاَّ عشرات الأنصار من بين عشرات الملايين نسمة!

صدق واسيني الأعرج لما قال: "أجزم أن الذين حاوروه في حصة رانا حكمناك، لم يقرؤوا ولا كتابا واحدا من كتبه، ولا يعرفون عنه إلا حادثة الإلحاد." ففي مجتمع معروف بعزوفه عن القراءة وكثرة كُتَّابه وإغراق سوقه بالمؤلفات، لا ريب أنّ أبناء الأجيال الجديدة يتطلّعون إلى مطالعة ما كان جديداً في الأسواق، مناسباً للتفكير والأذواق، وهو شيء منطقي يؤكده الإقبال على المؤلفات الحديثة في المعارض، ويعترف جلُّ الشباب في مواقع التواصل بأنه لم يقرأ له. ورجال الكاميرا الخفية ليسوا نقادا وليسوا مطالبين بالنظر إلى قيمة الضيف أو سلطته الثقافية أو آثاره الأدبية لأجل تسجيل برنامج ترفيهي قصير. فكل ما يحتاجونه معلومات عامة تخص حياة الضيف وما يلفت النظر في شخصيته ونقاط ضعفه لمحاولة إثارته. ومعلوم أن بوجدرة قد أثار الانتباه بإعلانه إلحاده أمام شاشات التلفزيون بمحض إرادته، ليعود بعد ذلك ويغيّر رأيه ويؤكد إيمانه في تناقض مبين، مما أثار الدهشة والسخرية في أوساط الطبقة المثقفة والمجتمع، وهو بلا ريب ما استغله رجال الكاميرا الخفية.
العجيب في الأمر أيضاً أنّ الكمين وقع في استوديو القناة وأمام شاشات الكاميرا وفي شهر رمضان المعروف منذ سنوات ببرامج الكاميرا الخفية التي تحظى بمتابعة واسعة. فكيف يصدق بوجدرة أنّ رجال أمن حقيقيين يختارون فجأة اقتحام مقر تلفزيون في أثناء تسجيل حصة أدبية لأجله؟ وما الذي منعهم من فعل ذلك مباشرة بعد إعلانه إلحاده أو خلال الأشهر الماضية بينا كان حرّاً طليقاً في البيت والشارع؟ وحتى عندما انفجر مقدِّم البرنامج ضاحكاً أمامه، لم ينتبه بعد أنّه مجرد كاميرا خفية.

وحتى إذا صدّق هذا المقلب، لماذا لم يحاول الخروج منه منذ البداية بأقلّ الأضرار؟ لماذا انجرَّ معه وراح يردّ على أسئلة استفزازية ويردّد عبارات ساخرة؟ ولمَ تجاوب وهؤلاء الأشخاص حتى ضاق بهم ذرعاً ثم غادر الأستوديو أخيراً؟ ألم تكن أمامه خيارات مثل الامتناع عن الرد والإصرار على أن يتم التحقيق في قسم شرطة وليس في مكان عام وربما طلب محام؟ ألا يحقّ للمتهم الصمت وعدم التعليق؟ وهل رأينا أيَّ اعتداء جسدي أو تهديدا بالعواقب من الرجال إن امتنع عن الرد؟ ...

إننا إذا نظرنا إلى فكرة الكاميرا الخفية وجدناها "تعتمد على إظهار طبيعة الأشخاص، كما هي.. بحيث يظهر الإنسان كما هو، دون تعديلات تجميلية. والإفادة من المفاجأة تكون الضامن لظهور الطبيعة الأصلية لدى الشخص الذي وقع في كمين الكاميرا الخفية. وتتفاوت مفاجأة الأشخاص هنا أو هناك، فأحيانا تؤدي إلى الضحك، وأحيانا تؤدي إلى اكتساب معلومة نادرة، إنما، وللأسف، تؤدي في بعض الأحيان إلى تحويل الأشخاص إلى ضحايا بكل معنى الكلمة! والسؤال ليس إذا وافق الأشخاص على عرض الفيلم الذي ظهروا فيه كضحايا، بل السؤال: من يحق له تعريض حياة الأشخاص إلى مثل هذه التجارب الحادة والتي قد يؤدي بعضها إلى الموت؟" (صحيفة المجلة: 14 تموز/يوليو 2013)

وكمائن الكاميرا الخفية معروفة عالميا وتُرتكب فيها أحياناً مخالفات. تذكر صحيفة "المجلة" اللندنية الكمين الذي وقع فيه المطرب المصري خالد عجاج: "لولا تدخل العناية الإلهية لأصيب عجاج بجلطة قلبية.. فقد قام جلال بإيقاع عجاج في حيلة للكاميرا الخفية في إحدى مقابر الفرعونيين الأثرية، حيث تم إقفال الباب فجأة على عجاج، ومن ثم إطلاق الأفاعي والثعابين عليه، ثم بعد فتح الباب وهروب المطرب المسكين، وقع في المحظور الرهيب الذي لا يمكن لآدمي احتماله، وهو خروج مومياء فرعونية من قبرها وهجومها على عجاج الذي كان يصيح مستغيثا: قلبي سيتوقف.. قلبي سيتوقف! وكان بعد انكشاف الملعوب عاجزا عن النطق وواضعا يده على قلبه"!

وها هي صحيفة (فرانس أنفو) الفرنسية تثير مسألة الترويع في تقرير بتاريخ 20 نيسان/أبريل 2015 بعنوان. "البرازيل: كاميرا خفية تصدم مسافري قطار النفق." وفيها يفاجأ المسافرون بتعطل القطار تحت الأرض وفي الظلام الدامس ليشاهدوا بعد ذلك شبحا يبث الفزع في نفوسهم!
ليس مَن ينكر أنّ رجال قناة النهار قد ارتكبوا تجاوزات بإثارة موضوع الدين والتخويف، لكنّ ذلك وقع في برنامج فكاهي معروف عالميا بارتكاب تجاوزات في حق البشر، ولم يقصد بالضرورة إهانته. وقد أكّد ذلك المشرف على البرنامج في نهاية التسجيل عندما اعتذر إلى بوجدرة مؤكدا أنها مجرد كاميرا خفية. فهل نفرّق حقا بين الجدّ والمزاح؟

ما أكثر الملحدين في المجتمعات الغربية، ولا نرى أحدا يشهّر بذلك لأنّ الأمر شخصي ولا يخصّ المجتمع. فإن تعرّض أحدٌ لإهانةٍ ما، يحقّ له اللجوء إلى العدالة مثلما أشار إلى ذلك مواطنه الكاتب رفيق جلول: "إن كان الكاتب رشيد بوجدرة ضحية فخ عمل له كما يقال فإن هذه العريضة لا نفع منها بتات فهو المتضرر الوحيد في نظر العدالة ومن حقه رفع قضية."

ما يلفت الانتباه في قضية بوجدرة أيضا هو مشاهدة أنصاره المسألة من زاوية واحدة. فقد شاهدوا تجاوزات رجال القناة، لكنهم لم يشاهدوا تجاوزاته عندما راح يتلفظ بكلمات فاحشة لا تليق بأي أديب أخفتها عنا القناة. وماذا لو كان البرنامج على المباشر يشاهده ملايين البشر؟ وقد قام الروائي أيضاً بدفع الرجال عند مغادرته وهو ما يُعتبر عنفا جسديا غير مقبول ولا يمكن تبريره بالرد على استفزاز أو إهانة شفوية. وإن اعتذرت إليه القناة فإنه لم يعتذر إليها ولا إلى الجماهير على تلك الألفاظ والحركات.

لقد صدقت صحيفة (العربي الجديد) عندما قالت في عددها الصادر 1 حزيران / يونيو: "بسبب كاتب معروف... برنامج كاميرا خفية يثير جدلاً حادًا في الجزائر." فلو حدث ما حدث لشخص بسيط وليس لأديب في وزن بوجدرة، هل كنا شاهدنا مثل هذه الضجة؟ ولمَ لا يشعر هؤلاء الأنصار بالغثيان وهم يشاهدون تصرفات عنصرية من بني جلدتهم في حق أفارقة سود أو عمال صينيين بالقرب من بيوتهم، تتردد في حقهم أبشع النكت العنصرية؟ أوليس ذلك إهانة وانتهاك لحقوق البشر؟ ولمَ يا ترى لم تَعْلُ هذه الأصوات معبِّرة عن صدمتها يوم تعرّض 5 ملحدين من منظمة "بلا حدود" للاضطهاد بالقاهرة (صحيفة اليوم السابع 1 أيار/مايو 2014)؟ ولمَ لم يدعُ هؤلاء إلى احتجاجات وهم يشاهدون عشرات الأقباط يموتون في الكنائس؟ ولمَ لا يندّد هؤلاء وهم يتابعون الاعتداءات المتكررة على الكنائس والمعابد والمساجد مثل كنيسة سانت إتيان بفرنسا 2016 ومسجد لندن هنا قبل أيام فقط؟ ولمَ لم يصرخوا غيظاً وهم يشاهدون جثة طفل سوري بريء تتقاذفها الأمواج لم ير في حياته القصيرة غير الدمار والرعب؟ أوليس هؤلاء بشرا أيضاً وإن لم يكن لهم شأن في الأدب؟

فإني في ظل هذا التناقض، لا أجد بدا من التساؤل: ترى متى ندرك معا أسمى معاني الإنسانية الطاهرة التي تتعدى ميولنا ورغباتنا وحدودنا الإقليمية وطبقاتنا الاجتماعية؟ لقد آن الأوان لنؤسّس معا لإنسانية حقيقية ليست ثيابا نخيطه على مقاسنا.. إنسانية لا تميز بين أديب وغير أديب، ولا بين كبير وصغير، ولا بين رجل وامرأة، ولا بين قريب وغريب، ولا بين متدين وملحد.. إنسانية مقياسها المنطق وليس الذات.. إنسانية تنظر إلى نفوس البشر ومشاعرهم وليس إلى أشكالهم ومراكزهم.. وتراعي البشر لأنهم بشر.

ومتى يا ترى نوطّن أنفسنا على مشاهدة العالم من زوايا أخرى والإصغاء إلى الآخر؟.. لأنه:
"فِي كُلِّ مَوْضُوعٍ قَوْلاَن،
وفِي كُلِّ قَضِيَّةٍ رَأْيَان،
وفِي كُلِّ قِصَّةٍ وَجْهَان،
وَلَيْسَ فِي الكَوْنِ لَوْنٌ بَلْ ألْوَان،
فالحَقِيقَةُ شَيْءٌ لاَ يَمْلِكُهُ الإنْسَان (رواية مَا وَرَاءَ الأُفُقِ الأزْرَق)..

ملاحظة\
(أرجو أن يتقبّل أنصار رشيد بوجدرة والضجة الإعلامية وجهة نظري كمواطن وكاتب ومثقف جزائري بعيدا عن لغة التعصب والتهديد.. فقد تعرضت للتهديد لمجرد الرد على قامة أدبية ردا موضوعيا والعالم يشهد أنه ليس لي أعداء عدا نقدي المشهد الأدبي.. ليس كل من يخالف هؤلاء الرأي خصما.. لابد من تقبل رأي الآخر والتسامح)

مولود بن زادي روائي جزائري - بريطانيا