Wednesday, 15 February 2017

أدب المهجر النزعة الرومانسية في رواية رياح القدر للكاتب مولود بن زادي بريطانيا


"لاَ، لاَ... لا تَكْذبي!
لاَ تَقُولي هَدَّ الدَّهْرُ حُبَّنَا،
فَانْتَهَى مَا كَانَ بّيْنَنَا!
لاَ، لاَ... لاَ تَكْذبي!
فَحّبُّنا مَتِينٌ كَالصَّخْرِ،
فَسِيحُ الأرْجَاءِ كَالبَحْرِ،
سِرَاجٌ يَشِعُّ مَدَى الدَّهْرِ.

إنَّكِ عَلَى فُرَاقِنَا نَادِمَةٌ،
في فِرَاشِ الآلَامِ نَائِمَةٌ،
فِي بَحْرِ الدّموع عَائِمَةٌ،
وَحِيدَةٌ، بَائِسَةٌ، سَائِمَةٌ،
عَلَى وَجْهِكِ هَائِمَةٌ.

فَلاَ، لاَ... لاَ تَكْذبي!
لاَ تَقُولي هَدَّ الدَّهْرُ حُبَّنَا،
فَانْتَهَى مَا كَانَ بّيْنَنَا!
لاَ، لاَ... لاَ تَكْذبي!
فَحّبُّنا مَتِينٌ كَالصَّخْرِ،
فَسِيحُ الأرْجَاءِ كَالبَحْرِ،
سِرَاجٌ يَشِعُّ مَدَى الدَّهْرِ.

صُورَتُكِ لاَ تَبْرَحُ خَيَالِي،
رَنَّةُ صَوْتِكِ دَوْماً في بَالِي،
حُبُّكِ شَادَ حُلْمِي وآمَالِي،
فَبِاللهِ عَلَيْكِ اِرْأفِي بِحَالِي،
وَلاَ تَتْرُكَينِي، هَيَّا تَعَالي!

وَلاَ، لاَ... لا تَكْذبي!
لاَ تَقُولي هَدَّ الدَّهْرُ حُبَّنَا،
فَانْتَهَى مَا كَانَ بّيْنَنَا!
لاَ، لاَ... لاَ تَكْذبي!
فَحّبُّنا مَتِينٌ كَالصَّخْرِ،
فَسِيحُ الأرْجَاءِ كَالبَحْرِ،
سِرَاجٌ يَشِعُّ مَدَى الدَّهْرِ.

آهٍ، آهٍ، آهٍ مِنَ الأيَامِ،
تَقْذِفُنَا في بَحْرِ الأحْلامِ،
وتَعِدُنَا بالأمْن والسَلامِ،
فَنَصْحُو في دُنْيَا الأوْهَامِ،
في دُنْيَا الدّموع وَالآلاَمِ!"

فصل من رواية "رِيَاحُ القَدَر" للروائي مولود بن زادي - المملكة المتحدة

#أدب_المهجر
#الأدب_الجزائري
#الأدب_العربي
#الرواية_الجزائرية
#الأدب_المهجري
#الأدب_الواقعي
#النزعة_الرومانسية_في_أدب_المهجر
#مولود_بنزادي
#مولودبنزادي
#mouloudbenzadi

No comments:

Post a Comment