Tuesday 21 February 2017

الأدب العربي فصل من رواية رياح القدر للكاتب مولود بن زادي في صحيفة الديوان

الأدب المهجري /الأدب الواقعي من بريطانيا:

فصل من رواية "رِيَاحُ القَدَر" العاطفية مقتبسة من قصّة حقيقية في صحيفة "الديوان" الجزائرية! ❤️🌹

يدمي قلبه لفراقها،
وتتَّقد نفسه حنينا إليها،
فلا يلفي مسكّناً لآلامه غير الدموع..
فيلج في الاستعبار، فتنهل عبراته انهلال القطر.
وينفجر بركان الأنين في أغوار نفسه، فتنبعث من داخله كلمات بريئة تتناثر حبرا سائلا على الورق ممتزجا بتلك العَبرات في مناجاة غائبته:

"لاَ، لاَ... لا تَكْذبي!
لاَ تَقُولي هَدَّ الدَّهْرُ حُبَّنَا،
فَانْتَهَى مَا كَانَ بّيْنَنَا!
لاَ، لاَ... لاَ تَكْذبي!
فَحّبُّنا مَتِينٌ كَالصَّخْرِ،
فَسِيحُ الأرْجَاءِ كَالبَحْرِ،
سِرَاجٌ يَشِعُّ مَدَى الدَّهْرِ.

إنَّكِ عَلَى فُرَاقِنَا نَادِمَةٌ،
في فِرَاشِ الآلَامِ نَائِمَةٌ،
فِي بَحْرِ الدّموع عَائِمَةٌ،
وَحِيدَةٌ، بَائِسَةٌ، سَائِمَةٌ،
عَلَى وَجْهِكِ هَائِمَةٌ.

فَلاَ، لاَ... لاَ تَكْذبي!
لاَ تَقُولي هَدَّ الدَّهْرُ حُبَّنَا،
فَانْتَهَى مَا كَانَ بّيْنَنَا!
لاَ، لاَ... لاَ تَكْذبي!
فَحّبُّنا مَتِينٌ كَالصَّخْرِ،
فَسِيحُ الأرْجَاءِ كَالبَحْرِ،
سِرَاجٌ يَشِعُّ مَدَى الدَّهْرِ.

صُورَتُكِ لاَ تَبْرَحُ خَيَالِي،
رَنَّةُ صَوْتِكِ دَوْماً في بَالِي،
حُبُّكِ شَادَ حُلْمِي وآمَالِي،
فَبِاللهِ عَلَيْكِ اِرْأفِي بِحَالِي،
وَلاَ تَتْرُكَينِي، هَيَّا تَعَالي!

وَلاَ، لاَ... لا تَكْذبي!
لاَ تَقُولي هَدَّ الدَّهْرُ حُبَّنَا،
فَانْتَهَى مَا كَانَ بّيْنَنَا!
لاَ، لاَ... لاَ تَكْذبي!
فَحّبُّنا مَتِينٌ كَالصَّخْرِ،
فَسِيحُ الأرْجَاءِ كَالبَحْرِ،
سِرَاجٌ يَشِعُّ مَدَى الدَّهْرِ.

آهٍ، آهٍ، آهٍ مِنَ الأيَامِ،
تَقْذِفُنَا في بَحْرِ الأحْلامِ،
وتَعِدُنَا بالأمْن والسَلامِ،
فَنَصْحُو في دُنْيَا الأوْهَامِ،
في دُنْيَا الدّموع وَالآلاَمِ!"

فصل من رواية "رِيَاحُ القَدَر" العاطفية الاجتماعية الواقعية للكاتب مولود بن زادي - بريطانيا

#مولود_بنزادي
#أدب_المهجر
#الأدب_الجزائري
#الأدب_العربي
#الرواية_الجزائرية
#رياح_القدر

No comments:

Post a Comment