في موضوع الحداثة والعقل\
"لقد أخطأ الغربُ حينما حاولوا أن ينسبوا الحداثة ونشأة
الحداثة إليهم دون سواهم وهي ليست لهم وحدهم لا
يشاركهم فيها غيرهم. فالحداثة ظاهرة مرتبطة بتفكير
الإنسان، وبحثه عن التغيير، وخروجه عن المألوف، والإنسان لم ينتظر حتى القرن التاسع عشر ليشرع في ذلك! فهو يحيا ذلك بعقله المفكّر منذ نشأته في كلّ بيئة في الدنيا.
وأخطأ العربُ حينما اعتقدوا أنهم يستطيعون الانعزال
عن بقية العالم والحياة دون ذلك. مهمٌّ التأقلم مع الواقع والانفتاح على الغير، وقبول التطور والتغيير بقدر الإمكان..
ومهمٌّ أيضا استعمال العقل في التحليل وإدراك المعرفة و
وبلوغ أسمى درجات الإنسانية والحضارة. فمن السذاجة أن يكون للإنسان عقل مفكر مدبّر ومع ذلك يقرر الاستغناء عنه والحياة دونه ! "
مولود بن زادي - يوليو ٢٠١٥
No comments:
Post a Comment