New interview in prominent Algerian Daily 'VOICE OF THE WEST'
جديد \
الحوار:
الجزء الأول من الحوار
إليكم نص الحوار الذي نشرته آنفاً صحيفة (صوت الغرب) الغراء.. أتقدم بخالص الشكر والامتنان الصحفية والكاتبة القديرة نادية بوخلاط.
عنوان الحوار:
الكاتب مولود بن زادي من بريطانيا: "يحزنني مشاهدة احتكار الأقلية للساحة الأدبية في الجزائر وهذا شبيه بنظام الحزب الواحد في السياسة"
*صوت الغرب: السؤال المتوقع في البداية هو من هو مولود بن زادي؟
-مولود بن زادي: مولود بن زادي مترجم وكاتب جزائري مقيم بلندن ببريطانيا وهو عضو في اتحاد الكتاب الجزائريين والعرب. تخرج من معهد الترجمة في الجزائر في شهر جوان عام 1991، ومن ثمّ هاجر إلى بريطانيا حيث استقر في مدينة لندن حيث نشر أول كتاب وهو عبارة عن قصة أطفال بعنوان (الغزالة المغرورة)، موضّحة بصور رسمها الكاتب.
ونشر أيضا كتاب (الأفعال المركبة الإنجليزية باللغة العربية) وهو عبارة عن قاموس إنجليزي – عربي يختص في هذا النوع من الأفعال التي تخلق مشاكل جمة للطلاب والمدرسيين.
وفي سنة 2011، أصدر روايته الأولى بعنوان (عَبَرَاتٌ وعِبَرٌ) وهي رواية اجتماعية درامية مقتبسة من قصّة واقعية تقع في 277 صفحة.
وفي شهر أكتوبر 2013 نشر معجم الزّاد للمترادفات والمتجانسات العربية في أكثر من 600 صفحة وهو الأول من نوعه في الجزائر وفي المغرب العربي.
وفي شهر أكتوبر هذه السنة أصدر روايته الثانية وهي رواية عاطفية اجتماعية مقتبسة هي الأخرى من قصة واقعية بعنوان (رياحُ القدر) شاركت في معرض الكتاب ضمن إصدارات دار كرم الله للنشر.
وإضافة إلى المعجم والرواية وقصة الأطفال، كتب أيضا المقالة ومنها النقدية، وكتب أمثالا وحكما بالعربية والفرنسية والإنجليزية، تداولت بعضها مواقع إنجليزية وأخرى، وقد يكون أول كاتب جزائري يكتب مقولات باللغة الإنجليزية. من شعاراته: (أدب المهجر بروح جزائرية)، ومن مقولاته:
"صَدِيقُكَ وَفِيٌّ إنْ عَاشَرْتَ، لَطِيفٌ إن حَاوَرْتَ، حَلِيمٌ إنْ نَاظَرْتَ، نَصِيحٌ إنْ شَاوَرْتَ، أسْيَانٌ إنْ هَاجَرْتَ"
*صوت الغرب: من الترجمة إلى التأليف الأدبي، كيف كان هذا التحول خصوصا أنك مقيم بديار الغربة؟
-مولود بن زادي: والله عندما نتحدث عن الترجمة فنحن حتما نتحدث عن اللغة التي تكتب بها، واللغة كما نعلم هي الوسيلة التي يحتاجها الأديب لعرض أفكاره والتعبير عن مشاعره. وعندما نتحدث عن الترجمة فنحن نتحدث عن اللغات الأجنبية، فالترجمة نافذة نطلّ من خلالها على الثقافات الأجنبية والحضارات العالمية فننقل منها ما يخدم الأدب والفكر في أوطاننا.
والإقامة في ديار الغربة رغم مرارتها لها عميق الأثر في أنفسنا، فهي تساهم في إثراء أفكارنا وصقل شخصياتنا. فإن كان الأديب المحلي في أوطاننا يتأثر ببيئة واحدة وينعكس ذلك في أعماله الأدبية فإن أديب المهجر يتأثّر ببيئتين مختلفتين وهما الوطن الأم وديار الغربة فتظهر سمات محيطين مختلفين في أدبه. أنا اليوم هنا في بريطانيا لم أعد أنظر إلى الأمور كما كنت أنظر إليها قبل رحيلي من الجزائر.
*صوت الغرب: قليلون من يختارون نهج الكتابة للأطفال يعتبرونها صعبة، كيف تنظر إليها من أي زاوية؟
-والله الكتابة للأطفال أصعب من الكتابة للكبار.
لابد أن تكون للكاتب ثقافة واسعة عن حياة الطفل ونمو الطفل، ولابد أن ينزل إلى مستوى تفكير الطفل فيتأتى له التواصل معه، فنحن لا نخاطب الأطفال كما نخاطب الكبار، وحتى ضمن فئة الأطفال فنحن نخاطبهم حسب سنهم، فلا نخاطب أطفال في سن 5 كما نخاطب أطفال في سن 10. ولابد أن يكون الكاتب ملما بالعلوم والمعارف متأثرا بالقيم الأخلاقية حتى يفيد الطفل من خلال ما يكتبه. ولابد أن يتقن الكاتب اللغة التي يكتب بها حتى ينتقي منها الألفاظ والتعابير التي تناسب الصغار، ولابد أن تكون الجمل قصيرة والعبارات سهلة يفهمها الطفل، ولابد أن يتوفر في النص عنصر التشويق حتى لا يسأم الطفل القراءة.
قرأت آنفا موضوعا في هذا الإطار في إحدى الصحف الجزائرية ذكرت فيه صاحبة المقالة قصة "هاري بوتر" وأطرت عليها واعتبرتها أجمل قصة أطفال في هذا الزمن، وتقبَّل المجتمع كلامها ولم يجادلها أحد، مع أن قصة "هاري بوتر" ليست مطلقا للأطفال، ففي بريطانيا صنفت هذه القصة لمن هم فوق سن 12 لما تحمله من عنف ورعب! فهذا الكلام خطير وقد يوجه الأولياء والأطفال إلى كتاب لا يناسب الأطفال مطلقا في المجتمعات الغربية ما بلك بأطفالنا! فلابد أن نحذر في مثل هذه الأمور لأن الأمر يتعلق بفئة حساسة وهي فئة الأطفال.
No comments:
Post a Comment