مقتبس من مقالة للكاتب مولود بن زادي صاحب معجم الزاد للمترادفات والمتجانسات العربية الأول من نوعه في الجزائر، المقيم في بريطانيا :
"... وإني أعلن مرة أخرى أعلن مقاطعتي الصالون الدولي للكتاب في الجزائر 2016...
لا، لن أحضر معرضا دوليا للكتاب توزع فيه دعوات الحضور على أساس العلاقات الحميمة، فتنتفع منها فئة معروفة من الأدباء سنة بعد سنة ونحرم منها نحن بغير حق سنة بعد سنة. فقد أثبتت الهيئة المشرفة على الصالون الدولي للكتاب انحيازها لفريق من الأدباء، ولا ترى لنا مكانا بين هؤلاء، وهو ما يكرّس سياسة احتكار أقلية من الأدباء للمشهد الأدبي وما يعنيه ذلك من إقصاء وتهميش في حقنا.
لا، لن أحضر الصالون الدولي للكتاب في الجزائر وما جدوى الحضور والهيئات الثقافية لا تعترف إلا بفئة قليلة من الكتاب، تخولها حق المشاركة في كل التظاهرات الثقافية والأدبية والمهرجانات الدولية. وهل وجهت لي من قبل دعوات حضور تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة" وقد أهديت الأوطان معجم الزاد للمترادفات والمتجانسات العربية، وهو الأول من نوعه في الجزائر وبلاد المغرب العربي، صنفته بعد سنوات طويلة من الجهد والسهر؟!
سأغيب عن المعرض الدولي للكتاب مرة أخرى وستغيب عنه مؤلفاتي لكن ذلك لن يؤثر في شيء، فالإقبال على كتبي متواصل. فقد نفدت نسخ رواية "عبرات وعبر" الاجتماعية الواقعية في ولاية غرداية بعد أسابيع قليلة من نشرها! وقد حقّق معجم الزاد للمترادفات والمتجانسات العربية نجاحا باهرا، فأمسى اليوم من الكتب الأكثر مبيعا في الجزائر حيث بيع منه – والتقارير موجودة – أكثر من 3000 نسخة ونفدت منه طبعتان خلال أقل من سنتين! وها قد نفدت نسخه في الأسواق، وبات نشر طبعة جديدة لتلبية الطلب المتواصل على المعجم الذي يفيد الدارس والمدرس والأديب وكل من يهتم بأمور اللغة العربية أمرا عاجلا! وأصبحت رواية “رياح القدر” العاطفية الواقعية من الروايات الأكثر رواجا في بعض المدن مثل سطيف وبسكرة. وها هي اليوم تُدرس في الجامعات الجزائرية. وها هو اسمي يزداد انتشارا ويتردد ذكره في صحف عربية من الخليج إلى المحيط.."
No comments:
Post a Comment