Monday 29 August 2016

حرب الرواية الجزائرية تتواصل مع استمرار التهميش والإقصاء للكتاب الجدد

حتى أرد على سؤالك أستاذ King Arslane
أبدأ ربما بأن اقول المشكلة أعمق مما نتصور..
بعض الأدباء القدامى للأسف ما زال يمارس الاحتكار، فالأدب ملك له لا يشاركه فيه أحد .. هذا هو أساس المشكل. ولو تقبَّلنا القدامى لما حصل ما حصل من عناوين ضخمة في الصحف يراها كل العالم وكل هذه الفضائح.

مثال بسيط على هذا الاحتكار مع كامل احترامي للروائي سمير قسيمي :
-سمير قسيمي يقرر الإشراف على برنامج وطني ضخم اسمه "موعد مع الرواية" فماذا يفعل؟ يدعو المقربين منه ليس مرة واحدة وإنما أكثر من مرة خلال أسابيع قليلة! والبقية تتفرج! وعندما أتصل به لدعوته إلى إشراك اسمي، ماذا يفعل؟ لا يرد! يشاهد رسائلي في الفايسبوك ويختار عدم الرد! لكني لا أتسرع في حكمي، فاتصل بالأصدقاء المقربين منه للتوسط، فماذا يفعل؟ لا يهتم! ثم اتصل به بالإيمايل، ولا يرد! فلا يترك لي بذلك خيارا آخر عدا فضحه من خلال وسائل الإعلام. وهذا ما فعلته إلى أن تراجع ووجه لي دعوة دون أن أنسى ما قام به احد الكتاب العراقيين من مساعي للتوسط بيننا (ولسوء الحظ تعرض المسكين لضغط ومعاتبة من هؤلاء لتدخله حتى أنه قطع العلاقة معي ولم يعد يظهر حتى في صفحة سمير قسيمي وكان من أعز أصدقائه واستقبله في العراق أثناء زيارته مطلع هذه السنة!

واليوم بدلا من التواصل معنا للتقارب والتعاون ماذا يفعلون؟  لا يردون على رسائلنا، ويبادرون إلى قطع العلاقة معنا وحظرنا، مثل الصديق الذي أحترمه والزميل في عالم الرواية سمير قسيمي، فقد حضرني ثم أضافني ثم حضرني مرة أخرى وهو مايعني انه لا يدري ماذا يقرر.. والحضر لا يمنعني من مشاهدة هؤلاء الزملاء ومتابعة ما يكتبون من خلال حسابات الأهل والأصدقاء! (وعلى الصورة آخر منشور لسمير قسيمي قيل ساعتين فقط مثلما أشاهده) ولحسن الحظ ليس ثمة حظر في Google ومحركات البحث الكثيرة.. مجرد كتابة الاسم تبرز آخر نشاطات الأدباء ولو شئنا لنقدناها فيرى نقدنا كل العالم إلا هؤلاء فيما يشبه تصرف النعامة الذكية التي عند الخطر تدفن رأسها في الرمل..
نحتاج إلى التواصل وحل اي عراقيل سلميا بدلا من الضجة الإعلامية والفضائح.

أتطلع إلى لقاء الزميل المحتوم سمير لاسأله سؤالا واحدا من أي استياء كان.. أسأله:
-لماذا تضيفني إلى قائمة الأصدقاء ثم تحظرني ثم تعيد ضمى ثم تحظرني ثانية؟ لم هذا التردد  يا صديقي؟ وهل تظن أن الحظر يمنعني من متابعة ما تنشر، فإني أشاهده كل يوم؟ فالحظر يفسد المودة ولا يمنعني قط من مشاهدتك!
مع كامل احترامي للروائي الزميل سمير قسيمي وكل الزملاء.

ثانيا:
هذه الصفحة أدبية مفتوحة لكل الأدباء ومن مبادئها حرية التعبير. فلا يمكنني أن امنع أدبية من الإدلاء بتصريح يصور تجربتها مع موقع أبوليوس.

أنا لست شوقي بن حاج الذي يحتفظ بالتعليقات المجاملة ويحذف منشورات من يخالفه الرأي! الدليل؟ أرحب بردك على الأديبة حتى وإن لم أكن أوافقه. وأذهب ابعد من هذا لأدعو شوقي بن حاج إلى التعليق والرد في صفحتنا! هل ثمة إيمان بحرية أكبر من هذا؟!

الأديبة يا صديقي لم تنشر هذا البيان في صفحتنا إلا بعد أن حذف شوقي بن حاج تعليقاتها وحظرها من مجموعته في استعراض العضلات أمام امرأة! فمن حقها أن تبحث عن مكان تنشر فيه تصريحها.

ثالثا:
لا يمكنك الاستخفاف بالمجموعات الأدبية المشرقية التي إستحسنت كتابات الأديبة حسيبة الطاهر. الأدب أذواق، وما دام يستحسن كتاباتها آلاف الأشخاص في كامل الوطن العربي، والأديبة في مستهل مشوارها الأدبي، فهذا يعني أن لها شعبية وأنها تسير في الطريق الصحيح. وما تحتاجه هو التشجيع وليس السخرية التي شاهدناها في تعليقات أبوليوس أبعد ما يكون عن النقد!!

رابعا:
تقول إن الأديبة حسيبة الطاهر لم تتقبل النقد! أي نقد هذا الذي لا يحمل غير السخرية؟!  انظر إلى أسماء الذين إستحسنوا منشور شوقي بن الحاج الساخر وانظر إلى المعلقين! لن تجد ناقدا بينهم! مجرد أولاد لا علاقة لهم بالنقد ولم يكتب احد منهم مقالة نقدية واحدة في حياته! نجد للأسف من بين من استحسن المنشور أدباء جدد طمعا في منشورات من شوقي بن حاج في أبوليوس تعرف بأدبهم وهو إعجاب دبلوماسي ولا يعكس شيئا آخر.

وفي الختام، أعود إلى النقطة الأولى لأقول :
مهم جدا البحث عن أصل المشكلة والسعي لحلها بدلا من السعي لإيجاد حلول مؤقتة، لتعود المعارك من جديد.
وإن أصل المشكلة هو الاحتكار والإقصاء، وهو ما تعرضت له أنا شخصيا بالأدلة مثلما شاهدت بنفسك (انظر الصورة). فهل ثمة أوضح من هذا الدليل على سعي أبوليوس لإقصائي من عالم الكتابة الجزائرية؟!!
الكرة ياصديقي عند هؤلاء فنحن دعوناهم مرارا وتكرارا للتواصل والتعاون ومن بين هؤلاء #سمير_قسيمي  فكان ردهم قطع العلاقات والحظر الذي يطيل أمد هذه الحرب للأسف، حرب الرواية الجزائرية، ولا يمنعني أو يمنع الأديبة الطاهر من مشاهدتهم!.. وتأكد يا صديقي أن هذه المعارك المتقدة ستتوقف للأبد يوم يرحب بنا هؤلاء ويقبلون التعاون معنا ويشركوننا في المبادرات الأدبية. لكن قبل ذلك،فإننا بلا شك سنشاهد عناوين كبيرة أخرى وغارات وأضرارا ولن يسلم من ذلك اي متعجرف حسود يسعى لإقصائنا مهما كان "مقامه".. وإني أعد كل أديب يعترف بوجودنا ويتعامل معنا باحترام بالأمن والسلام، فلن تمسه هذه الغارات ولن يشوه اسمه الكريم .. ويبقى السؤال الآن : ما حجم الأضرار المقبلة وما عدد الضحايا الجدد قبل إقناع هؤلاء بالسلام الذي لا مفر منه مطلقا؟  الزمان كفيل بالرد... مودتي وتقديري

No comments:

Post a Comment