Saturday 6 August 2016

اندثار المزيت أو المشروب أو الحموم أو المرمة وعملية تخزين القمح في مطمورة


دقيق المرمة أو المزيت\

تقاليد في طريقها إلى الاندثار!\

وجبة غذائية بسيطة لا أستبدلها بأغلى وجبة في أفخم فندق في العالم، تتمثل في كسكس وكسرة المرمَّة ولبن البقرة!

تصوروا أن الكسكس مصنوع من دقيق المرمَّة وهو دقيق نادر، إذ يتم حفظ القمح في أكياس خاصة وتخزين الأكياس في مطامير عميقة لعدة سنوات، فيتغير طعمه. يعرف باسم "المرمة" ويسمى أيضا "المزيّت" و"المشروب". كان لي هذه السنة، وأنا أزور أرض الوطن، شرف أكل الكسكس والكسرة المصنوعين من دقيق "المزيّت" وللأسف هذا الدقيق اندثر اليوم بعدما تخلّى الأهالي عن حفظه!
لقد شهدت في الماضي ممارسة تخزين القمح المزيت، وهأنا اليوم أشهد مأساة نهاية هذه التقاليد العريقة.

حاولت البحث عن موضوع المزيت في الشبكة العنكبوتية وما عثرت على شيء يصف هذه الممارسة، كأنها لم توجد! فارتأيت كتابة هذه الأسطر القليلة تخليدا لذكراها. وإني أدعو الباحثين والمجتهدين إلى السعي لإضافة ما تيسر من مترادفات ومعلومات في هذا الموضوع، حتى تطلع الأجيال المقبلة على تقاليدنا، فهي جزء منا ومن تراثنا وتاريخنا. 

مولود بن زادي سطيف - الجزائر
05 أغسطس 2016

#مرمة
#مزيت
#مشروب
#حموم
#مطمور
#مطمورة
#مطمور_قمح
#حفظ_القمح
#مولودبنزادي


No comments:

Post a Comment