Sunday, 24 July 2016

عبرات وعبر في جامعة محمد خيضر بسكرة مذكرة تخرج

مذكرة تخرّج شهادة الليسانس برواية "رياح القدر": تفوّق بامتياز!  بعنوان:
"سمات أدب المهجر في رواية رياح القدر للكاتب مولود بن زادي"

نجحت الطالبتان أسماء دهينة وصبرينة دغنوش من جامعة محمد خيضر -  كلية الآداب واللغات بسكرة في الجزائر في مذكرة التخرج  أدب عربي اعتمادا على رواية "رياح القدر" للكاتب الجزائري المقيم في بريطانيا مولود بن زادي بتفوق!!

أغتنم هذه الفرصة لأهنئ الطالبتين النجيبتين وأشكرهما جزيل الشكر لاختيارهما روايتي وثقتهما بي وبعملي، المكلل بهذا النجاح الباهر. أشكر أيضا جزيل الشكر القائمين على هذه الجامعة.

أغتنم هذه الفرصة أيضا لدعوة المزيد من الطلبة والنقاد إلى مثل هذه الدراسات التي تكشف عن أدب غير معروف كثيرا في المجتمعات العربية وهو أدب المهجر المشبع بالحنين إلى الأوطان والنزعة الإنسانية المنسية في مجتمعاتنا.

يسعدني أيضا إبلاغ الأصدقاء أنه تم وصول مزيد من نسخ رواية رياح القدر إلى مكتبة الرائد بالقرب من جامعة محمد خيضر بسكرة بعد الإقبال الكبير عليها في بسكرة.


كل التقدير والاحترام

مولود بن زادي - المملكة المتحدة

#mouloud_benzadi
#mouloudbenzadi
#le_roman_algerien
#la_littérature_algérienne

#جامعة_الجزائر
#أدب
#مذكرة_تخرج
#مولود_بنزادي
#أدب_المهجر
#الأدب_الجزائري
#الأدب_العربي
#رواية_رياح_القدر
#رياح_القدر
#الواقعية
#رواية_واقعية
#جامعة_محمد_خيضر
#جامعة_بسكرة


Thursday, 21 July 2016

Quotes about positive thinking, hard work, building dreams, architect of future by Mouloud Benzadi

أقوال الكاتب مولود بن زادي باللغة الإنجليزية في موضوع التفكير الإيجابي وبناء المستقبل وتحقيق الأحلام..

الترجمة إلى اللغة العربية:

"لنفكِّرَ دائما تفكيرا إيجابياً.. بالتفكير الإيجابي والتخطيط الجيد والعمل بجدّ، بالتأكيد يمكنك أن تكون مهندسا معماريا جيدا تصمم مستقبلك وتبني أحلامك."

"WITH POSITIVE THINKING,
GOOD PLANNING, AND HARD WORK,
SURELY YOU CAN BECOME A GOOD ARCHITECT OF YOUR FUTURE AND BUILD YOUR OWN DREAMS."

#dreamquotes
#future
#futurequotes
#buildquotes
#positivethinking
#planningquotes
#mouloud_benzadi
#mouloudbenzadi
#مولود_بنزادي


Friday, 15 July 2016

رواية عبرات وعبر للروائي المغترب مولود بن زادي فصل بعنوان الشهيد



روايات \

فصل من رواية "عَبَرَاتٌ وعِبَر" الاجتماعية الدرامية الواقعية للروائي المغترب مولود بن زادي..

بعنوان : الشهيد 

 في أحد أيام شهر فبراير 1958، كان إبراهيم يسير بعربته كعادته في أحد الأحياء الشعبية الفقيرة بالعاصمة عندما سمع فجأة ما كان يشبه تبادلا لإطلاق النَّار من مكان غير بعيد. وسرعان ما شاهد زمرة من المستنفرين تركض مبتعدة. كان يدرك تماماً أنّه لابدّ أن يتصرّف توّاً فيركض وينأى عن ذلك المكان تماما كما فعل هؤلاء المواطنون حوله، فالجيش الفرنسي لن يفرّق بين أحد فكلّ من وقع في طريقه عدوّ وجزاؤه القتل أو الخطف والتّعذيب والهلاك البطيء. لكن أنّى له يركض وهو معاق ومعه عربة. وسرعان ما حمله توالي إطلاق النَّار  على دفع  عربته أمامه بعجلة ملتمسا أقرب ملجئ دون تفكير. فاستقرّ خلف سور أحد البيوت القديمة القريبة. وبينما هو مختئ مرتاع مضطرب الخاطر، سمع خطى غير متساوية تدنو من مكانه. 

مسك أنفاسه هنيهة والوجل يهزّ نفسه وسرعان ما شاهد رجلا غريبا يدنو منه وهو يبدو متأثّرا بجروح بالغة في صدره. كان يبدو متألِّما واهنا منهار القوى. كان يسير بخطى متثاقلة وهو يحاول أن يسند نفسه على الجدار هنا وهناك ويلهث والدم يلطّخ ثيابه ويده

صاح إبراهيم بصوت متلعثم مضطرب متقطِعٍ وعلامات الصدمة بادية عليه:

- يا إلهي!... ماذا جرى لك؟!... أنت مصاب! لابدّ من إسعاف!...

حرّك الغريب يده اليمنى المضرّجة بالدم وقال بصوت متقطّع وعلامات الألم والإنهاك والهلاك بادية عليه:

- لا!... لا!... لقد فات الأوان!... أنا ميّت!...

ارتمى الرّجل على الأرض بالقرب من إبراهيم وتابع وهو يلهث والدم يسيل من فمه:

-سأموت!... نعم سأموت!.. لكن!... لكن!... لكن ستحيا الجزائر!... نعم!... ستحيا الجزائر!... ستحيا!...

لفظ المجاهد آخر أنفاسه ثمّ همد. خمدت روحه البريئة في حوض من الدماء وعيناه مفتوحتان. فمدّ إبراهيم يديه المرتعشتين نحوه فبسطه على الأرض ثمّ أغمض له عينيه.

قام إبراهيم ورفع يديه المرتجفتين ونظر إليهما والصدمة تغمره فرآهما ملطّختين بدم الشهيد. جأشَت نَفسه فزعاً و تلألأتِ الدُّموعُ في عينيه وشعر في أعماق نفسه الجريحة المتأثِّرة أنّ هذا الدم الطّاهر البريء لن يذهب بُطْلاً فهو سيمتزج، لا محالة، وكلّ الدماء التي كانت تَهْرَوْرِقُ هنا وهناك في  معركة الجزائر الباسلة وهنا وهناك في ربوع الجزائر البطلة، فيندفع الدم الممتزج سيلا جارفا أو إعصارا قاتلا فيعصف بجيش فرنسا ويهزّ كيانها ويزيحها عن أرض الجزائر ويغسلها ويطهّرها ممّا اقترفته أيادي القوّة المستعمرة الغاشمة من جرائم وذنوب وفساد وبطش وظلم في حقّ الشّعب الجزائري الأبي


Wednesday, 13 July 2016

الروائي المهجري مولود بن زادي يرد على واسيني الأعرج في موضوع السرقات الفكرية في القدس العربي

مقالتي في صحيفة القدس العربي اللندنية بعنوان "السرقات الفكرية... حقيقة أم وهم؟

وفيها تعقيب / رد موضوعي على مقال الروائي واسيني الأعرج الذي نظر إلى"إثارة موضوع السرقات الأدبية" على أنه "اتهام يستهدف الأعمال الناجحة والفائزة بجوائز" ووصفه "بالإرهاب"

مع كامل الاحترام للروائي القدير..

Mon article dans le quotidien londonien AL-QUDS...

http://www.alquds.co.uk/?p=564571&device=phone




المقال:

السرقات الفكرية.. هل هي حقيقة أم مجرد وَهْم؟

كثُر في السنوات الأخيرة الحديثُ عن السرقات الفكرية مع توجيه أصابع الاتهام أحياناً إلى أكبر رجال العلم والفكر والأدب والفن. وارتفعت أصواتٌ من خلف أقفاص الاتهام مندّدة بهذه التهم. ذهب بعضها، من أمثال الروائي واسيني الأعرج، إلى وصفها "بالإرهاب" الذي يستهدف الأعمال الناجحة والفائزة بجوائز والحاصلة على اعترافات نقدية مميزة.. فلمَ يا تُرى كل هذا الحديث عن الانتحال؟ وهل يقتصر على الوطن العربي دون أمم أخرى؟ وهل ما نسمعه عن السرقات الفكرية مجرد أوهام وتُهم مغرضة أم أنها ظاهرة حقيقية، رمت بجذورها في حياة الإنسان الفكرية، لا سبيل إلى نكرانها؟

يقول مثل عالمي: "الحسد خير دليل على أنك تحسن عملك، فالبشر لا يحسدون أبدا من هو فاشل." إنه قول صادق ينطبق على حياتنا. فالحسد من طبيعة بني آدم، قائم منذ الأزل، يرافق الإنسان في مشوار حياته كالظل، تارة يزداد حدة وتارة يقل، وقد يستفحل في النفوس فيغدو فيها داء من غير دواء، فينشر فيها العداوة والبغضاء، وما يترتب عن ذلك من ضيق أفق وقصر نظر وسوء تصرف. فها هو الحسد يحمل قابيل على قتل شقيقه هابيل، في أول جريمة في تاريخ البشرية، في قوله تعالى: "فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ" (30 / المائدة).

وإن كان النجاح الذي يحققه المرء في العلوم والأدب والفنون وغير ذلك، يثير إعجاب الناس وسعادتهم إلاّ أنه قد يجلب لصاحبه من الحسد والحقيدة والأذى ما لا يحسب له حسبانا. وما ذلك بالأمر الغريب، فالخير والشر، من طبيعة البشر.

في مجتمعات عربية معروفة بنقص نُقادِها وقصور النَقْد فيها، وهو نقدٌ يظلُّ مركّزاً على عدد قليل من الأعمال، عاجزا عن مواكبة المؤلفات الأدبية المتزايدة، أيعقلُ أن نفسرَ المحاولات النقدية - التي لا تجامل المفكر أو الأديب العربي، وتضعه أمام الأمر الواقع، وتقارن أعماله بأعمال سابقة، وتنذر باحتمال ارتكابه سرقة - بالحسد وسوء النية والرغبة في الإساءة إلى المفكر أو الأديب الناجح والسعي للحط من منزلته وتشويه صورته وإعاقة مجهوداته وهدّ إنجازاته؟! فالسرقة ظاهرة حقيقية موجودة في حياة الإنسان، وليست وقفا على الأشياء المادية المحسوسة المحيطة به، فهي تمتد إلى الحقل العلمي والفكري والأدبي والفني.

السرقات الفكرية، في مفهومها، هي اغتصاب النتاج العقلي أيا كان نوعه أدبيا أو علميا أو فنياً أو آخر ونشره دون عرض المصدر الأصلي. وهي مختلفة وتشمل شتى المجالات الإبداعية من الأدب بما فيه من شعر ونثر، وعلوم من بحوث منهجية، وكتابات عامة تتناول شتى القضايا.

والسرقات الفكرية نوعان: السرقات التامة وتتمثّل في انتحال الإنتاج الفكري كاملا ونسبته إلى نفسه، والسرقات الجزئية وتتمثّل في أخذ جزء من عملٍ ما لتكملة عمل آخر. وتبقى السرقة سرقة، كبيرة كانت أم صغيرة.

جغرافياً، لا يقتصر الانتحال على أقطار دون أخرى. فكلّ التقارير الدولية يؤكد أن هذه المسألة أوسع وأخطر مما يظن بعضنا وأنها أخذت أبعادا خطيرة في سائر أنحاء الدنيا. فها هي صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية تؤكد استشراء هذه الظاهرة في كيان المجتمع الفرنسي مما حمل الجامعات الفرنسية على استخدام برامج مكافحة الانتحال. وتقول الصحيفة إن السرقات الفكرية أصبحت "ظاهرة حقيقية في الجامعات، تُؤخذ من الآن فصاعدا بجدية أكثر."

وغير بعيد عن فرنسا، ها هي المملكة المتحدة تقرع ناقوس الخطر من خلال صحيفتها "إندبندنت" التي تحدّثت عن "وباء الانتحال"، مشيرة إلى تورط رقم قياسي من الطلبة يناهز 50000!

تاريخياً، لا يُعدّ الانتحال وليد هذا العصر، إذ أنه يضرب بجذوره في أعماق التاريخ ويمتد إلى كل الحضارات البشرية، لا تخلو من آثاره ثقافة من الثقافات العالمية.
فها هو عميد الأدب العربي طه حسين يثير قضية الانتحال في الشعر الجاهلي من خلال مؤلفاته، فيثير الموضوع جدلا حادا في الوطن العربي.

وفي أوربا، يُعتقد أنّ الشاعر الإنجليزي الشهير ويليام شكسبير سرق حبكات مسرحياته التاريخية من هولنشيد. وأثير الجدل في العديد من المؤلفات الأدبية الناجحة في مختلف أنحاء العالم لتشابهها بأعمال سابقة. وفي الحقل الفني، في سنة 1976 أدين الفنان الإنجليزي المعروف جورج هاريسون في المحكمة بانتحال أغنية "مَيْ سويت لورد" الشهيرة، في أكبر فضيحة سرقة في عالم الموسيقى.
فالسرقات الفكرية واقع حمل الأمم على الإسراع إلى إدخال تقنيات دقيقة تساعد على كشف الانتحال والوقاية منه. ويبقى استخدام هذه التقنيات قليلا في الوطن العربي، يشارك فيه بعض المواقع، يتطوع فيها مثقفون لكشف السرقات الفكرية، مثل موقع "أصحاب العقول النيرة". وقد أثبت الباحثون في هذا الموقع تورط مفكرين وأدباء في السرقات الفكرية من أمثال السيد إبراهيم الفقي الذي نسب إلى نفسه زورا مقتبسات ليست له وإنما لمفكرين آخرين، ومن هذه الاقتباسات: "ابتعد عن الأشخاص الذين يحاولون التّقليل من طموحاتك، فالناس العظماء هم الذين يشعرونك أنك باستطاعتك أن تصبح واحداً منهم". وهذه ليست له وإنما للمفكر "مارك توين"!
Mark Twain
وقد قدم الموقع أدلة دامغة لا تترك مجالا للشك على تورطه في سرقة اقتباسات عالمية مترجمة وسرقات أدبية أخرى في كتبه الأدبية. ولولا جهود هؤلاء الباحثين لم اكتشف أمر لصوص الأدب والفكر من أمثال إبراهيم الفقي الذي شيّد عظمته وشهرته على حساب جهود مفكرين آخرين وعلى حساب الفكر والأدب، والمبادئ والأخلاق.

مثال آخر عن فضائح السرقات الفكرية نشرُ الصحفي المغربي الشهير توفيق بوعشرين مدير صحيفة "أخبار اليوم" مقال بعنوان "الإهانة" يونيو 2015 نسخة لمقال الفرنسي جاك أطالي! وما أكثر الأمثلة.

فخلاصة القول، صحيح أن بعض ما ينشر من أخبار السرقات الفكرية مجرد اتهامات، لكن هذا لا يعني على الإطلاق نكران هذه السرقات. وبعض الاتهامات يُدرج ضمن الاتهامات لنقص الأدلة فحسب ولا يعني براءة تامة. ووجود بعض الاتهامات الباطلة لا يخوِّلنا حق تعميم الأحكام ورمي كل المحاولات النقدية الساعية لكشف هذه السرقات، بالفشل والحسد والذهاب إلى حد مقارنتها بالإرهاب! فالإرهاب، في تصوري، كلمة خطيرة ومن الوزن الثقيل، لا مكان لها مطلقاً في مثل هذه السياقات.
فعميد الأدب العربي طه حسين مثلاً بريء من ذنب "الإرهاب" حينما كتب عن انتحال الشعر الجاهلي.

لا جرم أن السرقات الفكرية ظاهرة حقيقية وخطيرة تزداد انتشاراً وسوء في كامل أنحاء الدنيا كما تشير إلى ذلك التقارير والأرقام. وقد بلغ الأمر مبلغا جعل الصحف الفرنسية تصف القضية ب"الظاهرة الحقيقية" و"الوباء". وها هي الأمم المتحضرة تستثمر أموالا طائلة لاستخدام برامج متطورة حديثة تسمح بكشفها والوقاية منها، لإدراكها خطورة المسألة، وقد سمحت لها هذه الوسائل بتبين مدى استفحال هذا الداء وخطورته ودق ناقوس الخطر. وإن تأتّى أحياناً إثبات السرقة لأن المتهم بغبائه ترك بصماته في مكان الحادث، فإنه يعسر أحياناً إثبات الجريمة لدهاء السارق وبراعته، وهذا لا يعني بالضرورة براءته. إذ من الصعب تبرير تشابه الأعمال الأدبية نصا أو مضمونا، أحيانا في شكل نسخ – إلصاق. ومهما كان، لا مفر من الاجتهاد لمكافحة السرقات الأدبية وتسليط الأضواء على الأعمال التي تبدو نسخا لغيرها والتحقيق فيها. لكن لابد أن يعتمد التحقيق على الموضوعية وأن يسعى لاستخدام البرامج والتقنيات الحديثة. وعلى المفكر والأديب الناجح أن يتقبل أنه قد يلقى في مشواره حسدا واتهاما – وهذا أمر عادي في عالم التألق والنجومية - فلا يكترث بذلك ما دام يسير في طريق مستقيم ولم يرتكب ذنبا. ولماذا ينظر إلى الأمر بحساسية أكبر من اللازم إن كان القانون ينص على أن المتهم يبقى بريئا إلى أن يُثبت جرمه؟ ومهما كان، لن تؤثر التهم الباطلة في الأعمال الجيدة السليمة البريئة من مثل هذه السرقات. وهل يؤثِّر نباح الكلاب في مرور السحاب.

مولود بن زادي كاتب جزائري مقيم في بريطانيا

#مولود_بنزادي
#مولودبنزادي
#أدب_المهجر
#الأدب_الجزائري
#الأدب_العربي
#واسيني_الأعرج
#الرواية_الجزائرية
#mouloud_benzadi
#le_roman_algerien
#la_littérature_algérienne
#القدس_العربي
#التناص
#السرقات_الأدبية
#السرقات_الفكرية
#الانتحال



Thursday, 7 July 2016

دعوة مولود بن زادي إلى موعد مع الرواية

دعوة الروائي مولود بن زادي للمشاركة في برنامج موعد مع الرواية مارس 2016


Sunday, 3 July 2016

مولود بن زادي لصحيفة الوسط أستطيع تمثيل الأدب الجزائري وتشريفه خارج الديار

حوارات \

الأديب مولود بن زادي يفتح قلبه لصحيفة "الوسط" الجزائرية ويتحدث عن مشاريعه وعن Waciny Laredj و رشيد بوجدرة والرواية التاريخية...

أتقدم بخالص الشكر والتقدير للقائمين على هذه الصحيفة الموقرة وأخصّ بالذكر الكاتب الصحفي القدير حكيم مالك..
ها هو الإعلامي القدير حكيم مالك مرة أخرى يمد الجسور بيننا وبين الأوطان التي نحيا بعيدا عنها.. لا أجد الكلمات للتعبير عن مدى تقديري لهذا الإعلامي المتألق.. ألف شكر لهذا الاهتمام والحرص على تقريبنا من الأوطان والقراء في البلاد الحبيبة. ألف ألف شكر لكل هذه الاحترافية والمهارة الإعلامية..

نص الحوار:

ونحن في شهر رمضان المبارك، كيف يا تُرى يمضي الكاتب مولود بن زادي وقته في هذا الشهر؟

-بكل صدق في هذا الشهر الكريم، عادة ما أشعر ببعض الخمول. فأتوقف عن الحركة وممارسة الرياضة عدا ربما السباحة حيث أتردد على المسبح المحلي أحياناً. وفي جل الأوقات تجدني في البيت مستلقيا في فراشي  أسعى للقراءة والكتابة بقدر المستطاع. ولعلي أنزع إلى القراءة أكثر من الكتابة لأن القراءة، في تصوري، نافذة نطل منها على ثقافات الأمم ونطلع من خلالها على أفكار أفرادها ونستفيد من تجارب أبنائها. والقراءة أيضا الوقود الذي يمد سفينة الكتابة بما تحتاجه من طاقة للإبحار بعيدا في دنيا الأدب والإبداع.

وأنت تعيش في المهجر وبالتحديد في المملكة البريطانية حدثنا عن حنينك إلى الجزائر ؟

-والله البعد عن الجزائر غرس في نفسي حب الجزائر أكثر من أي وقت مضى.. يقشعر جلدي تأثرا وأنا أرى علم الجزائر يرفرف في السماء، وأتألم وأنا أسمع النشيد الوطني أو أنغام "من أجلك عشت يا وطني". وبلغ بي هذا الحنين مبلغاً حتى أني قلت في مقدمة رواية "رياح القدر": " يجرفني تيار الحنين في طريقه، فأتدحرج، وأسقط في بركة الألم والغمّ، فيخرج من أعماقي أنينٌ معبّرٌ عن شيء ممّا أشعر به نحو بلادي:
رَحَلْتُ عَنْكِ يَوْماً يَا بِلادِي،
فَغِبْتُ، ومَا كَانَ الأمْرُ بِيَدِي،
ومَا غِيَابِي عَنْكِ إلاَّ بِالجَسَدِ،
فَبِرُوحِي وفِكْرِي مَعَكِ للأبَدِ.

مَهْمَا تَغَرَّبْتُ وطَالَ بُعَادِي،
عَنْكِ أرْضَ أهْلِي وأجْدَادِي،
سَتَظَلِّين في دَمِي وفُؤَادِي،
أهَوَاكِ فِي المآسِي والأعْيَادِ.

يَا جَزائِرَ البُطُولاتِ والأمْجَادِ،
أنْتِ مَنْبَعُ إلْهَامِي واجْتِهَادِي،
أنْتِ هَوَائِي وشَرَابِي وزَادِي،
أنْتِ حُبِّي ودَمِي ومُرَادِي."

ألا تفكر مستقبلا بتحويل رواية رياح القدر أو رواية أخرى من روايتك إلى مسلسل أو فيلم سينمائي وهل جاءتك عروض حول هذا ؟

-كتبت روايتين مؤثرتين : "عبرات وعبر" و"رياح القدر". كلتا الروايتين تصلح لأن تترجم إلى مسلسل درامي ثري بالأحداث والإثارة والتشويق، بشهادة إعلاميين وأساتذة وقراء. وثورة التحرير المجيدة حاضرة في رواية "عبرات وعبر" الواقعية وفيها مشاهد مؤثرة تذكِّر النشء بأمجاد ثورة المليون ونصف المليون شهيد. اتصل بي مخرجون وعبروا لي عن استعدادهم لذلك، لكن بقيت مشكلة التمويل. يحتاج العمل إلى تكفل من دار إنتاج. فلم أحصل على عروض بعد وإني أتطلع إلى ذلك بمساعدتكم جميعا. وإني أفضل أن يكون العمل مشرقي – جزائري على منوال مسلسل "ذاكرة الجسد" وبلغة مهذبة يفهمها الجزائري والمشرقي معا. وهذه هي وصيتي إن لم يتحقق هذا الحلم في حياتي.

كلمة عن رشيد بوجدرة ؟

-تناول الرجل في كتاباته مشاكل ما بعد الاستقلال والأمراض النفسية التي كان يعاني منها المواطن في جزائر في ذلك الوقت. لكن في تصوري لم يعد له قراء كثيرون في هذا العصر، ولولا ما أثير عنه من جدل مؤخرا في موضوع عقيدته لغاب اسمه في وسائل الإعلام. أقول هذا بصراحة وأسف مع احترامي المطلق لتوجهه ومعتقده.

-كلمة  عن واسيني الأعرج ؟

أديب في القمة مفعم بشغف الكتابة حتى أن أحد مؤلفاته فاق 600 صفحة. ومن مزايا أدب واسيني الأعرج الارتباط بالواقع والتراث والانفتاح على العالم في نفس الوقت. دون أن ننسى قدرته الكبيرة على كتابة المقالة في أكبر الصحف العربية. كل هذا يجعله في أفضل موقع لريادة الأدب الجزائري.

كيف تقيم الرواية التاريخية  في الجزائر ؟

-للرواية التاريخية حضور قوي في الأدب الجزائري، خاض فيها روائيون كبار من أمثال واسيني الأعرج ومحمد مفلاح ومثال على ذلك ربما 
"شبح الكليدوني" لمفلاح التي تناول فيها مأساة المنفيين الجزائريين إلى جزيرة كاليدونيا الجديدة في المحيط الهادي في القرن التاسع عشر.
وفي تصوري، ستظل الأحكام ناقصة ومضللة إذا ظل التقييم يقتصر على أعمال الأقلام المعروفة. لابد أن تُؤخذ بعين الاعتبار أعمال الأقلام الجديدة، ومثال على ذلك روايتي "عبرات وعبر" وهي رواية مقتبسة من قصة حقيقية وهي شاهدٌ على العصر، وثورة التحرير حاضرة فيها اعتمادا على شهادات.

هل أنت بصدد التحضير لعمل شعري أو روائي جديد  وإن كان هذا فمتى سيرى النور ؟
أنا الآن منشغل بكتابة رواية جديدة، حوارية على منوال رواية "يا ابن آدم" للأديب الرائع ميخائيل نعيمة وتتناول موضوع الصداقة في هذا العصر والمحبة والإنسانية. وقد بلغت الآن فصولها الأخيرة وأتوقع صدورها في مطلع العام المقبل. تعلمت عدم التسرع في الكتابة ولا يهمني إن شاركت في معرض كتاب أم لا.. ما يهمني هو أن يكون العمل عند حسن ظن القراء وهو ما حصل بعد نشر الروايتين السابقتين والحمد لله.

لمن يقرأ الكاتب المهجري الجزائري مولود بن زادي من الكتاب العرب والعالميين ؟

-والله الحياة في المهجر جعلتني انفتح على كل الحضارات والثقافات في العالم. فإني أحاول أن أقرأ لكتاب من مختلف الثقافات والخلفيات. واللغة الإنجليزية تسمح لي بذلك وهي لغة عالمية تترجم إليها المؤلفات من كل لغات الدنيا.
لكن بشكل عام، أفضِّل قراءة مؤلفات كتاب عرب من أمثال ميخائيل نعيمة (أعشق نزعته الإنسانية) وطه حسين (أحب نظرته التحررية) والمنفلوطي (البارع في وصف الألم والدموع) وتوفيق الحكيم (أبهرتني سعة خياله) كما أقرأ لكتاب انجليز.. فثقافتي بشكل عام عربية انجليزية.

ماهي الكلمة التي توجهها للقائمين على الثقافة في الجزائر ؟

-أدعو القائمين على الشؤون الثقافية للاعتراف بي وبجهودي لخدمة الأدب والجزائر. منحتُ الأوطان معاجم أنفقت سنوات من عمري في تصنيفها، وبعد ذلك، بدلا من الشكر والعرفان، سعى بعض الأشخاص لمنعي من المشاركة في المشهد. أحتاج إلى مساعدتكم على المشاركة وإني قادر على تشريف الجزائر وتمثيلها خير تمثيل خارج الديار لا سيما في بريطانيا التي تأثرت بالحياة فيها كثيرا.

في الآونة الأخيرة لاحظنا أن أغلب الكتاب الجزائريين اتجهوا نحو النشر في الخارج وبالتحديد في مصر ولبنان وهل تعتبر أن هذا راجع لفشل دور النشر الجزائرية في ترويج لأعمال كتابنا ؟ ما رايك في هذا الطرح ؟

-بالتأكيد، ويا ليته كان مقتصرا على الترويج. تعترض الأديب الجزائري صعوبات منذ البداية، فالعقد الذي يوقعه الكاتب لا يخدم إلا الناشر. وليس ثمة إجراءات قانونية سهلة لمقاضاة الناشر إذا لم يف بوعوده. ويسعى بعض دور النشر إلى استخدام مواد طباعة رخيصة لأغراض تجارية، فتصدر الأعمال بنوعية رديئة. يضاف إلى ذلك عجزها عن التوزيع والمشاركة في المعارض الدولية ومسابقات الجوائز. أما مؤسسات النشر الكبيرة فهي ليست لنا وإنما لنخبة من الأدباء.

من هي الروايات العربية التي تستهويك ؟

-روايات واقعية وإنسانية على منوال أعمال أدباء المهجر. أحب أيضا الروايات الخيالية على منوال أعمال توفيق الحكيم.
ماهي المواضيع التي تهتم بها وتتمنى الكتابة فيها ؟
-إلى حد الآن كل ما كتبته واقعي. بدأت الآن أفكر في الرواية الخيالية وسيظهر فيها تأثير توفيق الحكيم والبيئة المهجرية.
لكن قبل ذلك وإن طال العمر أود كتابة رواية وعدت بها الأصدقاء قبل سنوات بعنوان "فتاة من النمسا" وتروي قصة حب بين شاب عربي وفتاة من النمسا وتجري أحداث القصة كلها في أوربا.

حدثنا عن نشاطاتك  مع الإعلام والصحف الجزائرية والعربية ؟

حاولت العمل مع إحدى القنوات التلفزيونية لكن لم أستطع لأني أفكر بمنطق بريطاني يقدس المواعيد والوقت وهذه القناة تفكر بمنطق تجاري ولا تحترم الوقت وتحاول استغلالي دون مقابل. لكني مستعد للتعاون مع أي قناة مستقبلا لبث برامج تصوّر أجواء الحياة للجالية الجزائرية والعربية المقيمة في بريطانيا إن وصلني عرض.
أما فيما يخص الصحف، فقد اكتسبت خبرة كبيرة في حقل كتابة المقالة وصارت اليوم  تتداول مقالاتي الأدبية والنقدية صحف عربية كبيرة وهو إنجاز عظيم. وأنا عادة ما أعتمد على الواقعية عند كتابة المقالة فلا أدافع عن أي اتجاه وإنما العقل والمنطق والإنسانية.

كلمة أخيرة لقرائك الأعزاء ؟

-أقول لهم إن مجتمعاتنا العربية معروفة بعزوفها عن القراءة منذ قديم الزمان وما زاد الطين بلة والنار لهبا بروز منابر التواصل الاجتماعي. أدعوكم إلى تخصيص وقت ولو وجيز من أوقاتكم للمطالعة. وإني أدعوكم لقراءة مؤلفاتي وهي جزء لا يتجزأ من الأدب المهجري الذي سبقني إليه رواد من أمثال جبران خليل جبران وإليا أبو ماضي وآخرون.. نشترك جميعا في حنيننا الجارف تجاه الأوطان وإيماننا بالمبادئ الإنسانية وقبول التعايش مع كل شعوب الدنيا.

وأقول للجزائر التي أحيا بعيداً عنها:
ومَا غِيَابِي عَنْكِ إلاَّ بِالجَسَدِ،
فَبِرُوحِي وفِكْرِي مَعَكِ للأبَدِ.

مولود بن زادي روائي جزائري مقيم في بريطانيا

#حكيم_مالك
#الوسط
#مولود_بنزادي
#أدب_المهجر
#الأدب_العربي
#أدب_المهجر
#mouloudbenzadi
#mouloud_benzadi