Please be neutral.. Be fair!
نلتمس منكم الحياد لأنكم الرواد !
الكاتب مولود بن زادي يدعو أهرامات الأدب إلى عدم إصدار تعليقات أو أحكام قد تساعد أديبا على البروز إلى الواجهة دون بقية الأدباء وقد تفقدها مصداقيتها أمام الأجيال القادمة..
الأديب واسيني الأعرج يقول:
"سيرا دي مويرتي.
انتهيت قبل شهر من قراءة سيرا دي مويرتي (جبل الموت) لعبد الوهاب عيساوي، وسعدت بميلاد روائي مميز خارج ضجيج طواحين الهواء. فرحت أن هناك داخل سكينة العزلة والبعد والصمت من يكتب ما يثير شهيتنا كقراء ويدفعنا دوما إلى انتظار تجل أكثر للموهبة الخلاقة. يأتي هذا النص بعد روايته الأولى "سينما جاكوب" عن منشورات فيسيرا بالجزائر. الجميل في عبد الوهاب أنه يعمل بإزميل فنان متمكن، على ذاكرة ممزقة، الجزء الأكبر منها ما يزال مخفيا. في سييرا دي مويرتي يتوغل عميقا في التاريخ المعاصر والحروب الأهلية على الصعيد الإنساني ومخلفاتها."
الكاتب مولود بن زادي يرد على الأديب واسيني الأعرج:
"معروف جدا أن للذاتية عميق الأثر في النقد وتقييم الأعمال الأدبية فالاديب الناقد إنسان يحركه شعور وذوق ويتأثر بما يبعثه النص في نفسه من أحاسيس وانفعالات... لكل ثقافته وذوقه... فالأحكام بذلك معرضة للتناقض، ومعنى ذلك تعدد الأحكام بتعدد النقاد. فلا عجب إذا اختلف النقاد مثلا في تقييم أعمال أحلام مستغانمي، فاستحسنها بعضهم وعدها الأفضل، واستقبحها بعضهم الآخر وعدها الأسوأ، وتلك حال النقد، لا مكان فيه للاتفاق والإجماع.
ثمة أعمال أدبية كثيرة بعضها لمواهب جديدة لم تنل نصيبها من الدراسات النقدية لاهتمام النقاد للأسف بأعمال النخبة المعروفة من الكتاب.
وحتى يكون للجميع فرص متساوية، أظن يستحسن ألا يصدر أهرامات الأدب من أمثال واسيني الأعرج وأحلام مستغانمي أحكاما قد تساعد أديبا ما على البروز إلى الواجهة دون بقية الأدباء. فإن اتضح للأجيال المقبلة أنّ هذا الأديب لم يكن في مستوى ما قيل عنه قد يفقد الأديب المروج له مصداقيته.
فإني أود أن أدعو أهرامات الأدب الجزائري إلى الحياد حتى لا يتأثر القراء بمواقفها، فلكل أديب ذوق وموقف يختلف عن أذواق الأدباء الآخرين ومواقفهم. والناقد الرئيس يبقى القارئ طبعا . إني أود أن ألتمس منكم الحياد لأنكم المشعل ولأنهم الرواد.. مع كامل الاحترام والتقدير للأديب الرائع Waciny Laredj
7 November 15
No comments:
Post a Comment