Monday 2 November 2015

رسالة إلى كاتبة جزائرية صديقة

رسالتي إلى أدبية جزائرية \

لقد أسأتِ الفهم يا صديقتي الكريمة. لم أقل أنا أفضلُ من غيري وإنما قلتُ:
المجال  الأدبي في بلادنا مقفول، تهيمن عليه نخبة قليلة تنشر في دور النشر الكبرى - التي ترفض التعامل معنا ولا ترد على اتصالاتنا للأسف - وتتلقى الدعوات لحضور الملتقيات وغير ذلك، ونحن ليس لنا شيء من ذلك.
وقد تساءلتُ في مقالتي: لماذا تُقدَّم الدعواتُ لكاتِبٍ ما ويحرم منها كاتب آخر؟ ما الذي يميِّز الكاتب (x)  من أدباء في مقام ربيعة جلطي أو منير راجي أو مني أنا؟! نحن جميعاً كُتَّاب وننتمي إلى نفس الوطن.
ما أطلبه هو العدل في توزيع الدعوات والامتيازات أو توضيح الأسباب لنفهمها وندرك المقاييس..
أما عن الأعمال الجزائرية فأنا لا أتعالى عليها مطلقاً. إني أحاول متابعتها والاطلاع عليها رغم بعدي عن الأوطان ولو كانت متوفرة في لندن لاشتريتها كلّها، مع أني لا أحبذ قراءة اي عمل جزائري أو عربي أو آخر فيه لف ودوران وفلسفة وإسراف في الاهتمام بالشكل والماكياج على حساب الفكرة، لضيق الوقت ولأنّ لي كتب أخرى وأساليب أخرى أفضّلها على غيرها كبقية البشر، مع كامل احترامي لجميع الأدباء ومؤلفاتهم.
لم أقل هذا الكاتب كبير وذاك صغير، وهذا المؤلَّف حسنٌ وذاك رديء، وإنما قلت : إني مستاء من احتكار أقلية من الأدباء القدامى المجال الأدبي في الجزائر، فنحن أيضا موجودون، فأين مكاننا بينكم وأين نصيبنا في امتيازاتكم؟! .. وإن كنتُ أرفض التهميش فإنّي لستُ أقف عقبة في طريقكم ولستُ أبحث عن وظائف ولا مكافآت ولا جوائز، وإنّما أتطلّع إلى فرصة إلى جانبكم، فوجودي بينكم لن يؤثّر فيكم وفي مقامكم..  مع كامل احترامي لكم جميعا!

No comments:

Post a Comment