Thursday, 8 September 2016

هكذا صنعت الأقلام الإبداعية نجاحها خارج أسوار الوطن

ملف خاص \

من بريطانيا الروائي والكاتب مولود بن زادي صاحب معجم الزاد للمترادفات والمتجانسات العربية لصحيفة "المحور"  الجزائرية:

"هكذا صنعت الأقلام الإبداعية نجاحها خارج أسوار وطنها!"

"ثمة أمثلة كثيرة عن أشخاص لم تسمح لهم الظروف من تحقيق أهدافهم وطموحاتهم في أوطانهم فشدوا الرحال عنها، فانفتحت أمامهم أفاق جديدة خارج الديار. أذكر من بين هؤلاء الروائية الجزائرية آسيا جبار.

آسيا جبار في واقع الأمر لم تكن شيئا يذكر في الجزائر، وبعد هجرتها إلى فرنسا سنة 1980، انفتحت أمامها أبواب النجاح والشهرة العالمية. ففي فرنسا، كتبت رباعيتها المعروفة، وفي سنة 2005 حققت ما لم تحققه امرأة عربية من قبل فقد انتخبت عضوة في أكاديمية اللغة الفرنسية وهي أعلى هيئة تهتم بتراث اللغة الفرنسية. وأكثر من ذلك، تم ترشيحها لجائزة نوبل سنة 2009 فكادت تهدي الأوطان التي كانت تحيا بعيدا عنها جائزة في وزن نوبل. ورغم بعدها عن الوطن فإنها بقيت عالقة به وتجسد ذلك في روايات مرتبطة بالواقع الجزائري مثل "نساء الجزائر" و"الجزائر البيضاء". ورغم أنها أمضت بقية عمرها في فرنسا إلا أنها أوصت بأن تدفن في أرض الجزائر التي شاء القدر أن تعيش بعيدا عنها. فوري جثمانها التراب في مقبرة الأبراج بمدينة شرشال.

الكاتب الفرنكفوني ياسمينة خضرة هو أيضا اختار الهجرة إلى فرنسا وتألق فيها وفاز بجائزة دولية.

أحلام مستغانمي هي أيضا صنعت مجدها خارج الأوطان واختارت العيش في بيروت ورواياتها حتى اليوم من أكثر المبيعات في الوطن العربي. 

وها هم الشباب يخاطرون بحياتهم على متن قوارب الموت سعيا للوصول إلى الضفة المقبلة للبحر المتوسط بحثا عن الحياة والتألق والمجد بعد أن ضاقت بهم الأوطان وفشلت في توفير سبل الحياة لهم وتحقيق طموحاتهم. وإن كانوا يحيون خارج الأوطان إلا أن الجزائر تبقى حية في نفوسهم جميعا."

#مولود_بنزادي
#مولودبنزادي
#mouloudbenzadi
#mouloud_benzadi

No comments:

Post a Comment