Tuesday 19 April 2016

رسالة مولود بن زادي إلى أمين الزاوي: إليك الدليل أنك قلت مَنْ لا يكتب عن التابوهات ليس روائيا

أمين الزاوي يعلق على كلامه في الصورة:
"أنا لم أقل هذا الكلام و عليك أن تسحبه فورا / أتمى أن تقرأ رواياتي قبل أن تفتح حوارا بنية الإساءة /  رجاء لا أريد أن أجد اسمي على هذه الصفحة /"

مولود بن زادي:
"يا أستاذ أمين الزاوي Amin Zaoui
أنا لم أقوِّلك ما لم تقُلْه، وإليك الدليل وهو من أكبر صحيفة جزائرية "الخبر". شاهد الصورة!
فاتصل بصحيفة" الخبر "لسحب المنشور إن شئت، فلا علاقة لي بذلك.

ولا يحق لك طلب عدم نشر اسمك في صفحة أدبية تهتم بأمور الرواية التي تكتبها.. ويحق لي كأديب وناقد أن أتناول أعمالك ومنشوراتك في هذه الصفحة وفي أي أي منبر تواصل اجتماعي أو صحيفة.. ومَن لا يؤمن بالنقد ليس مجبرا على الكتابة.
لكن، إن لم يعجبك منشور أو تعليق ما يحق لك طبعاً التعقيب والتعبير عن أرائك بكل حرية. وهذا هو الأدب. ومطالبتي بعدم نشر أمور تخصك وذكر اسمك في صفحة تعنى بشؤون الرواية الجزائرية التي تكتبها ليس أمرا عادلا ويتاقض مع دفاعك المستميت عن حرية التعبير في كل مقالاتك!

إذاً، ما رأيك في منشور صحيفة "الخبر" على الصورة أستاذ الزاوي؟!

شيء آخر مخيب للأمل: للمرة الثانية خلال أسابيع قليلة، تتهم شخصا بعدم الاطلاع على أعمالك، لأنه نقدك!  اتهمت الأديب والناقد أبو يونس الطيب من قبل بعدما كتب مقالة نقدية نقدك فيها، واليوم تتهمني أنا من غير بعدم الاطلاع على مؤلفاتك، ومن غير علم! فمَنْ أدراك بأني لم أقرأ رواياتك؟! فإني أؤكد لك أني مطلع على بعض أعمالك ومنها روايتك "حادي التيوس" التي شاركت بها عام 2013 في مسابقة جائزة البوكر، وهي رواية تتحدث عن 3 أوربيات اعتنقن الإسلام. والدليل على أني مطلع عليها أنها تبدأ ب:
(تاريخه اليوم الأول من الشهر الأول للعام 2960 بالتقويم البربري... {الصفحة 13}

وأؤكد لك أن الرواية مكتوبة بأسلوب كلاسيكي بسيط مجرّد من المحسِّنات البديعية، ويعتمد أساساً على الفكرة. وأؤكد لك أيضا أنّه فيها أخطاء لغوية فادحة.  وإن شئتَ أجريتُ لها دراسة نقدية شبيهة بالدراسة التي تناولت رواية "الأسود يليق بك للأديبة أحلام مستغانمي بعنوان "الأخطاء اللغوية والألفاظ العامية لا تليق بك في رواية الأسود يليق بك".   الأمر سهل ولا يعسر على ناقد نقد أعمال أحلام مستغانمي وطه حسين ونجيب محفوظ، ولا يستغرق الأمر إلا أسبوعين أو 3. أمَلي في التعامل معك مستقبلا هو المانع لا غير.

وإن كنتُ قرأتُ لك من باب الاحترام لشخصك، فإني أسألك إذا كنت أنتَ قرأتَ لي "رواية رياح القدر" أو رواية "عبرات وعبر"؟ فأنا روائي مثلك ورواياتي مسجلة في المكتبة الوطنية وتدرس في الجامعات الجزائرية ولا يمكن تجاهلها لأنها جزء لا يتجزأ من الرواية الجزائرية والأدب الجزائري الذي لا يمكن على الإطلاق حصره في أعمال فئة قليلة قديمة.

أرجو أن تتقبل أستاذ النقد بصدر رحب وانت تكتب الرواية والمقامة، وأن تقبل انك لست وحدك في الساحة، فنحن أيضا معك نشارك بكتاباتنا وأفكارنا، ولنا أفكار ونقد وأراء مختلفة... وأرجو ألا تعتبر كل من يصفق لك صديقا وكل من يعارضك أو ينقدك عدوا.  فالنقد ظل الأدب ثمة تعايش بينهما منذ أن بدأ الإنسان يكتب.. وأرجو أن تقبل أننا موجودون بجوارك، نكتب كما تكتب ولنا قراء وأحبة مثلك، وأننا نختلف أحيانا ونتفق أحيانا أخرى واختلاف الرأي لا يفسد للود قضية. وتستمر الحياة. الروائي مولود بن زادي - لندن 19 أبريل 2016

No comments:

Post a Comment