Mouloud Benzadi - Jazannews مولود بن زادي جزان نيوز السعودية...
إليكم أصدقائي الكرام حوار نشرته صحيفة (جزان نيوز) السعودية وفيه حديث عن اللغة والأدب. أتقدم بخالص الشكر للصحيفة الغراء ورئيس تحريرها الفاضل محمد المنصور الحازمي. لقراءة المقالة يرجى الضغط على الرابط التالي وشكرا.
بن زادي - بريطانيا
http://www.jazannews.org/news.php?action=show&id=29279
وهذا مقطع من المقالة عن الأدب واللغة:
1. بداية مولود بن زادي هل كان تكوينك فرنكفوني أم كيف؟ لماذا اخترت اللغة العربية لأن تكون العالم السعيد الذي تتقاسمه مع القراء ؟
-يغوص بي سؤالك هذا بعيدا في أغوار الماضي فيعيدني إلى طفولتي في أرض بلاي الحبيبة الجزائر. لقد نشأت في محيط متأثر باللغة العربية. كان والدي رحمه الله مولعا بالاستماع إلى المحطات الإذاعية العربية وكان شغوفا بقراءة جريدة الشعب التي كان يشتريها يوميا، وكان يخاطبني بلغة تغلب عليها الألفاظ العربية، وكانت لي شقيقتان تعملان في حقل التدريس باللغة العربية. وإضافة إلى تأثيرات المحيط، فقد كنت دائما شغوفا بمطالعة الكتب العربية. بينما كان زملائي يصرفون أوقات الفراغ في اللعب واللهو، كنت أصرف وقتي في القراءة فكنت أطالع ما خلّفه لنا رواد الأدب العربي من العصر الجاهلي إلى عصرنا هذا. قرأت شعر شعر البكاء على الأطلال فأسال ذلك دمعي، وأثارت مقامات بديع الزمان الهمذاني ونهاية ابن الأثير إلهامي، وأثّرت عبرات المنفلوطي وأيام طه حسين في نفسي وأثارت مشاعري.
للجزائر كتاب خلفوا بصماتهم في سجل الرواية باللغة الفرنسية وما أكثرهم، ونحن إن شاء الله سنساهم في إثراء الأدب المكتوب باللغة العربية حتى يكون لبلادنا نصيب في اللغتين معا فهما جزء من تاريخنا وثقافتنا، وإن اختلفت اللغة التي نفكر بها ونكتب بها فإننا بلا ريب نشترك في حبّ الوطن والرغبة في خدمته والمساهمة في إثراء أدبه وتشريفه.
وهذا مقطع آخر:
5. هل هناك دعم إعلامي بالدول العربية لأدب المهجر؟
-للأسف لا أرى أيّ دعم يذكر، فنحن مشتتون ولا نلقى دعما من أحد، حتى عندما نراسل الصحف ومحطات الإذاعة والتلفزيون في الأقطار العربية فإنها لا تردّ علينا ولو بكلمة اعتذار. هنا في بريطانيا إذا راسلت صحيفة أو محطة تلفزيون فإنّك ستلقى منها ردا سواء كان بالإيجاب أو بالسلب وهذ دليل على أنّها تقدّرك وتعاملك بعدل، لكن ثقافة البلاد العربية للأسف تختلف، لا تهتم الصحف العربية التي نراسلها بالرد على رسائلنا، فلا مجال إذا للحديث عن الدعم الإعلامي لأنه لا أثر له ولا حياة لمن تنادي. تعرّفت على شخص من المشرق العربي له من النفوذ ما يسمح له بنشر ما شاء في الصحف الخليجية وللأسف فقدته لأنه ثار عليّ بعدما كتبت مقالة نقدية أبرزت فيها بعض الأخطاء اللغوية التي وقعت فيها الكاتبة أحلام مستغانمي في مؤلفها الأخير دون المساس بشخصها فتساءلت أين هي حرية التعبير عند هؤلاء. يستاء هؤلاء من مجرد مقالة نقدية موضوعية وهم قوم مثقفون!
إنّي أحتاج للوصول إلى وسائل الإعلام بالمشرق العربي ولا أعرف السبيل إلى ذلك لأنها كما ذكرت لا تردّ على الرسائل ولا تنشر لمن هو غير معروف، وكيف يعرفنا القارئ في هذه الأقطار إن كانت أبواب الإعلام موصدة في وجوهنا ومفتوحة لغيرنا ينشر من خلالها ما يشاء وأين العدل في ذلك، فأرجو أن تساعدنا الهيئات الثقافية في هذه البلدان على نشر ما نكتبه وإيصاله إلى القارئ العربي في هذه البلدان. فنحن نشعر أننا نستطيع أن نقدم الكثير إن حصلنا على دعم معنوي ودعم وسلائل الإعلام. لقد تمكّن أدباء المهجر في القارتين الأمريكيتين في نهاية القرن ال19 وبداية القرن ال20 من التألق بفضل الروابط الأدبية والصحف التي كان يملكها هؤلاء أما نحن فلا نملك شيئا عدا ربما الإرادة والرغبة في الحياة رغم نقص التغطية الإعلامية التي يتمتع بها بعض الأدباء في البلاد العربية.
أشكر جزيل الشكر بعض الصحف التي تجاوبت معنا إلى حد الساعة وهي قليلة وأذكر منها صحيفة البلاد وصحيفة صدى الشرق الجزائريتين وصحيفة جزان نيوز السعودية وعلى رأسها الأستاذ الفاضل محمد المنصور وتلفزيون المغاربية بلندن وتلفزيون الجزائرية والإذاعة الوطنية على مساعدتها لي."
الرجاء مواصلة تسجيل الإعجاب في صفحتي على الرابط التالي تشجيعا لنا:
https://www.facebook.com/MouloudBenzadi?ref=hl
No comments:
Post a Comment