Saturday, 12 July 2014

Wednesday, 9 July 2014

مقطع من رواية عَبَراتٌ وعِبَرٌ للكاتب مولود بن زادي في صحيفة الوطن الجزائرية

Extract from nonfiction novel "Abarat Wa Ibar"  in prominent Algerian daily newspaper "EL-WATAN".. Greetings. M. Benzadi - United Kingdom

يسعدني إبلاغ الأصدقاء الكرام أنّه تمّ نشر مقطع رواية"عَبَراتٌ وعِبَرٌ" في اليومية الجزائرية الكبيرة "الوطن"..

وإليكم رابط صفحة يومية الوطن الجزائرية:
http://www.elwatandz.com/r_ation/nouvel/13799.html

يسعدني إبلاغكم أن نسخ الطبعة الأولى للرواية الموزعة في ولايتي غرداية وسطيف قد نفدت، وهذا دليل على اهتمام القراء بالرواية الواقعية.
النسخ المتبقية متوفرة في مكتبة إتحاد الكتاب الجزائريين في شارع ديدوش مراد بالعاصمة الجزائر بسعر مجرد من أي ربح بدعم من الكاتب.

Monday, 7 July 2014

مقطع من رواية عَبَراتٌ وعِبَرٌ للكاتب مولود بن زادي وفيه إشارة إلى ثورة التحرير الجزائرية

رواية عَبَراتٌ وعِبَرٌ للكاتب مولود بن زادي: http://youtu.be/IlgF-De1t20

رواية عَبَراتٌ وعِبَرٌ للكاتب مولود بن زادي مقطع يشير إلى ثورة التحرير الجزائرية

Algeria Independence Day 5th July 1962 / extract from my nonfiction novel entitled "Abarat Wa Ibar"  (Tears and Conclusions)
مقطع من رواية "عَبَراتٌ وعِبَرٌ" الواقعية وفيه إشارة إلى ثورة الجزائر المجيدة بمناسبة عيد الاستقلال الموافق ل 5 يوليو جويلية 1962 وعاشت الجزائر في حرية وعزة وكرامة..  بن زادي - لندن

المقطع فيه حوار بين عمار وإبراهيم في المستشفى حيث يزور عمار ابنه العليل ويبلغه أن زوجته حامل... ..فمن هما يا ترى هذان الرجلان؟!  عمار هو جدي وإبراهيم هو والدي رحمهما الله... بقي والدي في المستشفى أشهر طويلة لِعلّة في رجله حيث أجريت له عدة عمليات لم تنجح للأسف وخرج والدي من المستشفى معوّقا... كان ذلك في مطلع الخمسينات.. كل ذلك في رواية "عَبَراتٌ وعِبَرٌ" التي اعتمدت فيها على شهادات الكثير من الأشخاص ومنهم والدي رحمه الله، واعتمدت فيها على أسلوب سهل وواضح أساسه الفكرة والمضمون بعيدا عن اللف والدوران والفلسفة والبطء.
آخر نسخ الطبعة الأولى لرواية عَبَراتٌ وعِبَرٌ متوفرة بسعر خالي من الربح في مكتبة إتحاد الكتاب الجزائريين في شارع ديدوش مراد بالجزائر العاصمة وبعض النسخ متوفرة هنا في لندن.

المقطع

"رفع إبراهيم ذراعيه إلى السماء ونظر عاليا وقال داعيا:
- اللّهم إنّي أحمدك وأشكرك، ما أكرمك ربي!... اللّهم ارزقنا ذريّة صالحة...
وأضاف مبتهلا إلى المولى عز وجل:
- اللّهمّ ارزقني ولدا يخلفني ويحيى إسمي من بعدي! يا أرحمّ الرّاحمين!...
فقال عمّـار:
- وأنا أدعو الله أن يطيل عمري حتّى أرى ابنك وأحمله بين يديّ وأفرح به قبل أن أفارق الدنيا!
فقال إبراهيم:
- أبعد الله الشرّ عنك يا أبي! أدعو الله أن يطيل عمرك فيتربّى كلّ أولادي بين أحضانك، فيرتووا من عطفك ويستقوا نفعا من علمك وتجاربك!

وما لبث أن حدّث الوالد ابنه عمّا لقيه من متاعب في رحلته الطويلة من سطيف إلى الجزائر. إذ تعرّض هو وغيره من المسافرين للتّفتيش والتنكيل نتيجة اندلاع أحداث أغسطس أوت 1956 وتصاعد الأعمال الثورية على الاحتلال الفرنسي.
جلّى الوالد ببصره في أرجاء الغرفة متفحّصا ليطمئن أنّه لا يسمعه أحد، ومن ثمّ انحنى إلى ابنه وأضاف هامسا:
- أنت يا بني هنا في المستشفى منذ زمن طويل، فلا شكّ أنّك لم تر شيئا! الوضع مشتعل في هذه المدينة وفي كلّ مكان!...

وطرف إلى باب الغرفة مستطلعا ثم التفت نحو ابنه ثانية وقال وقد لاحت في عينيه أمارات التأثّر:
- الجزائر!... الجزائر، يا بني، تجاهد! نعم إنّها تجاهد من أجل إخراج الاحتلال من أرضنا!... الدماء! الدماء يا بني، تسيل في كلّ مكان خلف هذه الأسوار!... نعم! الدماء تسيل والنّاس يموتون كلّ يوم وفي كلّ مكان في سبيل تحرير هذه الأرض وحتّى يحيا أبناء هذا الشعب في عزّة وكرامة!

تألّقت عينا إبراهيم إعجابا وبشرا لما سمعه. ومن ثمّ مدّ يده برفق ووضعها فوق يد والده وقال بإثارة:
- تحيا بلادنا!
فضمّ الوالد يده الأخرى إلى يد ابنه وصاح مبتسما في صوت واجف وعلامات التأثّر تغمر وجهه:
- تحيا الجزائر!... "   بن زادي - بريطانيا

الرجاء مواصلة تسجيل الإعجاب بصفحتي على الرابط التالي :
https://www.facebook.com/MouloudBenzadi?ref=hl

Sunday, 6 July 2014

مولود بن زادي الذاتية العربية والواقعية الغربية

New article in Algerian Daily
مقالة جديدة نشرتها يومية "صدى الشرق"  الغراء. مع خالص الاحترام والتقدير إلى القائمين عليها.

إليكم المقالة كاملة :

بين الذاتية العربية والموضوعية الغربية

متى  نشرع في مشاهدة الواقع بأعين واقعية من غير عاطفة أو مجاملة كما هي الحال في البلاد الغربية؟
أصبحنا في كثير من الأوقات وفي كثير من المواقف نجلّي بأبصارنا إلى الأشياء من حولنا فلا نراها جيدا، أو لعلنا نبصرها جيّدا غير أننا لا نحسن وصفها أو التعبير عنها بألسنتنا وأقلامنا، وتطغى ميولنا وعواطفنا علينا وتختم على أبصارنا وأذهاننا غشاوة فلا نراها بأعيننا وإنّما بمشاعرنا المتلاطمة المتدفّقة من أغوار أنفسنا المتأثّرة، فتتراءى لنا الأشياء بذلك في غير أشكالها، وفي غير أحجامها، وعلى غير حقيقتها

فإن نظرنا إلى منسج خشبي تقليدي مستطيل علّقت عليه خيوط صوفية لقلنا ربما: "نشاهد زربية وثيرة راقية، منسوجة بألوان زاهية." ولربما سبحنا بعيدا في فضاء الوصف الفسيح غير المتناهي فقلنا: "وإنّا نرى في وسطها قبة كبيرة بديعة، محاطة بنجوم لامعة وأوسمة مثيرة، ونرى في أطرافها أغصانا كثيفة وزهورا جميلة، ونرى فيها ألوانا كثيرة.

وقد نطلق السبيل لخيالنا فنسرف في الوصف والإطراء، فربما يحلو لنا أن نصفها بأعظم تحفة في التاريخ وأجمل جوهرة في الوجود، بل وقد نراها الجمال نفسه والمجد عينه وكلّ الوجود.  وما هي في واقع الأمر غير خيوط بيضاء خام فوق إطار خشبي قديم لا تمتّ للجمال أو الكمال بصلة.

ولكن إنْ نظر الغربي إلى ذلك المنسج لوصفه وصفا مختلفا وموضوعيا بما قلّ ودلّ من كلام، ولصوّره بعدسات بصره وذهنه تصويرا دقيقا مطابقا للأصل، لا يغرقه مدحا ولا قدحا، ولا يزيده جمالا ولا قبحا.
فشتان بين نظرتنا ونظرتهم. فالهوة بيننا وبينهم كبيرة، والأمثلة على ذلك كثيرة.
ولعل حقل الأدب أفضل مثال عن ذلك الاختلاف. لا يخفى علينا جميعا أنّ الكاتب العربي من أبرع كتاب الكون في وصف المشاعر والأحاسيس. نراه يسرف في وصف ما يختلج في صدره من عواطف، ونراه يستغرق في عرض أفكاره الفلسفية واستعراض عضلاته الفكرية بأسلوب معقد قد يتوه في أدغاله القارئ وقد يعجز عن فهمه المثقّف، ونراه يجعل من نفسه محورا تدور حوله الرواية في حلقة قد تكون للأسف مفرغة. وإن كان ضليعا متألّقا خبيرا في وصف المشاعر والتعبير عن الأفكار والهواجس فإنّه قد يعجز عن وصف أبسط الأشياء المادية الملموسة المحيطة به دون الاستعانة باللهجات العامية أو ترجمة المفردات من اللغات الأجنبية.

في حين نشاهد الكاتب الغربي يعتني بوصف العالم المحسوس حوله فيصوّره كما تصوره عدسات آلة التصوير، فيكون مرآة تعكس لنا صورة الواقع، فنشعر ونحن نتصفّح أعماله الأدبية وكأنّنا أمام مشاهد واقعية خالصة. نجول معه في أرجاء المدينة ونسير في شوارعها المزدحمة أو الخالية، ونزور معه المحلات والمكاتب والمنازل فنرى جدرانها وأبوابها ونوافذها وكل ما فيها من أثاث، ونلتقي بشخصياته فنراها بأشكالها وألوانها وما ترتديه من ثياب وحلية وغير ذلك بدقّة وتفصيل.

ونرى الأدباء والنقاد في بلادنا العربية يتحدثون عن ازدهار أدبي لا مثيل له في هذا العصر والعربي لا يقرأ غير صفحات قليلة من كتاب في السنة ودور النشر لا تنشر غير 720 عنوانا جديدا في السنة في تونس و670 عنوانا في الجزائر، بينما بريطانيا على سبيل المثال يقرأ فيها الطفل نحو 50 كتابا في السنة وتصدر دور النشر في هذا البلد الصغير الحجم ما لا يقل عن 149800 عنوانا جديدا في السنة حسب إحصائيات سنة 2011 وهي إحصائيات عالمية موثوقة. فأين نحن من الواقع في تقييمنا للوضع الأدبي في بلادنا العربية ونحن في عصر التكنولوجيا والأرقام التي لا جدال فيها! 

ونرى إعلاميين ومحللين رياضيين في شاشات التلفزيون وفي مقالات صحفية طالعتنا بها جرائدنا على إثر انهزام المنتخب الجزائري لكرة القدم في مباراته الأولى أمام الفريق البلجيكي في نهائيات كأس العالم 2014، نراهم يجمعون على مدح الفريق الوطني ويشيدون بجهود اللاعبين، مع أن الفريق لم يفعل شيئا ولم يهدد مرمى الفريق البلجيكي على الإطلاق عدا لقطة ضربة الجزاء والجزائر تنافس بلجيكا التي لا تاريخ لها في كأس العالم.

في حين نشاهد الإعلاميين والمحللين الرياضيين الإنجليز في لندن يحللون خسارة إنجلترا أمام إيطاليا بكل واقعية مع اعترافهم بقوة الفريق الإيطالي وهو فريق معروف وعريق وحائز على كأس العالم. ونراهم يصفون أداء الفريق بالكارثة ويصفون الفريق بأنه ليس في مستوى هذه المنافسة ويحمّلون المدرب واللاعبين مسؤولية الخسارة بعيدا عن العاطفة والمجاملة!

فإلى متى ستبقى عواطفنا ملكة أمرنا تتحكّم في نظرتنا إلى الأشياء وتهيمن على أدبنا وتقرّر مسار حياتنا؟
  
بن زادي - مترجم وكاتب  بريطانيا                                        : https://www.facebook.com/MouloudBenzadi?ref=hl