Friday, 11 May 2012

رواية عبرات وعبر Abarat Wa Ibar novel


 

 عَبَرَاتٌ وَعِبَر: رواية واقعية خرجت إلى النور للمترجم والكاتب المهجري الجزائري مولود بن زادي... وشعاره في الكتابة: أدب المهجر بروح جزائرية




عن الرواية


غلاف رواية "عبرات وعبر"
أنا مولود بن زادي، يشرفني أن أعرض روايتي "عَبَرَات وعِبَر"، الرواية مأساة إجتماعية مقتبسة من قصة واقعية تروي حياة امرأة عليلة تدعى خديجة وزوجها المعوق إبراهيم وصراعهما اليومي من أجل إعالة الأسرة والحياة في أحد الأحياء الشعبية الفقيرة في ضاحية الحراش بالجزائر العاصمة. كما تروي الرواية تعلق ابنهما الأكبر المغترب "مراد" بوطنَين، وطن صغير متمثل في والدته الكريمة ووطن كبير متمثل في بلاده الحبيبة الجزائر التي يعيش بعيدا عنها.
تدور أحداث القصة في كل من الجزائر وبريطانيا وفرنسا وتنتقل بين مدينة سطيف حيث تنحدر الأسرة ومدينة الجزائر حيث رحلت واستقرت، كما تعرج على بلاد القبائل الشامخة ومدينة الأصنام يوم عصف بها زلزال خبط عشواء فهدها وأهلك أهلها. يحتوي هذا العمل على 277 صفحة وهو ثمرة جهد تعدى سنتين من الزمن وتطلب الاجتهاد والبحث للحصول على معلومات دقيقة مثل المعلومات المتعلقة بزلزال الأصنام ... ورغم أن الرواية دراما اجتماعية إلا أنها تشير إلى مراحل وأحداث مهمة في تاريخ الجزائر مثل حقبة الاستعمار وثورة التحرير المجيدة والاستقلال وزلزال الأصنام ... وتشير إلى مواضيع ومسائل هامة في مجتمعنا مثل العلاقة بين الابن والوالدين والهجرة والغربة والتعلق بالوطن ولوعة الحنين إليه ومكانة المرأة في المجتمع والنمو الديمغرافي والبطالة والسكن وغلاء المعيشة والصراع اليومي من أجل الحياة ... كما تذكر بعض العادات والتقاليد في المجتمع ومنها تلك العادات التي كانت تتبع عند الخطوبة والزواج والتي اندثرت ولم يعد لها الآن وجود في مجتمعنا فارتأيت ذكرها في روايتي حتى تطلع عليها الأجيال الجديدة وتبقى حية محفوظة في الذاكرة.


للحصول على الرواية


الرواية متوفرة للبيع بأسعار مخفضة مدعمة من قبل الكاتب خالية من أي ربح في الأماكن التالية: الجزائر العاصمة:  مكتبة الاجتهاد، مكتبة خديجة. وكذا في مدينة غرداية ومدينة سطيف وبسكرة.


الرواية متوفرة في مكتبات الجزائر العاصمة:

Librairie El-Kartassia: 1 Boulevard colonel Amirouche

Librairie El-Ijtihad: 09 Rue Areski, Hamani 

Librairie khadaidja: 1Rue Ahmed Aoun, El Harrach

في سطيف: مكتبة الكبيرة: حي 700 مسكن
أما خارج القطر الجزائري فهي متوفرة بلندن وبريطانيا أو من الكاتب بالاتصال به مباشرة. وقريبا ستكون متوفرة في سوق 
Ebay
 الرواية تباع بسعر أقل من تكلفتها لكن إقتناء الرواية
يمنحني دعما معنويا وسيشجعني على أعمال أخرى أدبية وأكاديمية ومنها منجد المترادفات العربية الذي أقوم بإنجازه في الوقت الحاضر

ما قاله بعض الصحفيين وآخرون عني وعن كتابتي



  1. Mohamed Boumaaraf صحفي وكاتب وشاعر:  صورة قوية و 

    معبرة و أدبك قوي و معبر أيضا يا مولود



    جميل ان يعبّر الانسان عن نفسه و ان يخرج الاحداث الواقعيّة من 


    الحالة


    الشفويّة الى الكتابة و ليت كاتبي السيناريو و المخرجين الجزائريين 


    يهتمّون بهذه الرواية عبرات و عبر ليخرجوا لنا عملا تلفزيونيا جديدا 


    يبعث الحياة في الانتاج التفزيوني الجزائري الراكد او الرديء و شكرا 


    للكاتب مولود بن زادي و مزيدا من النجاح و التألّق في سماء الأدب
  2. أمال .ر الجلفة الأربعاء, يونيو 22, 2011 7:24:00 م شكرا لك 


    مودتي واحترامي وتقديري وان كنت تبحث عن قراء جزائريين فكن 


    على ثقة ان لك اكثر من قراء في الجزائرين بل محبون وموطن في 


    قلب .



    صحفي: دمت مبدعا ومتالقا المزيد من النجاحات والتالق لا تتوقف 


    ابدا عن الكتابة ولا ترضى باقل من قلوب القراء .



  3. من الواضح القوة بالتعبير عن نفسك وعملك ببساطة وثقة واتشرف 


    جدا بمعرفة كل ماذكرته واتطلع للقاء يجمعنا في عمل مشترك 


    اشكرك وادعو لك بالتوفيق 


    تولين بعلبكي



  4. لم أستطع قراءة الرواية او الحصول عليها اى حد الان و لكن من 


    خلال التلخيص الشامل لاحداث الرواية الذي اعطيته لنا اجد ان 


    الرواية تستحق النور و القراءة و تستحق الكثير من التشجيع لتكون 


    واحدة من اروع الروايات خاصة


    انها تروي لنا قصة واقعية نادرا ما نجد سردا لحياة اجتماعية واقعية 


    في الوسط الجزائري مثلا كأحلام مستغانمي تكتب روايات رائعة و 


    لكنه بعيدة عن الواقع

    ---------


    ibtissem قال:
    j’ai lu le livre c’est manifique je t remerci mouloud

مقطع من الرواية نشرته مؤخرا جريدة البلاد الجزائرية ويدعى ب

مقطع الشهيد ويرمز إلى ثورة التحرير المجيدة. الرجاء النقر على

 الرابط الموالي وشكرا





بقلم مولود بن زادي: أدب المهجر بروح جزائرية

ouverture10
(مقطع من رواية “عَبَرَات وعِبَر” للكاتب المهجري الجزائري مولود بن زادي)
في أحد أيام شهر فيفري 1958، وبينما كان إبراهيم يسير بعربته كعادته، سمع فجأة تبادلا لإطلاق النَّار من مكان غير بعيد. وسرعان ما شاهد زمرة من المستنفرين تركض مبتعدة. فأدرك  فورا أنّ الأمر يتعلّق بأحداث حرب التّحرير الجزائرية المجيدة. كان الرَّجل يعلم أنه لابدّ أن يتصرّف توّاً فيركض وينأى عن ذلك المكان تماما كما فعل هؤلاء المواطنون حوله فالجيش الفرنسي لن يفرّق بين أحد فكلّ من وقع في طريقه عدوّ وجزاؤه القتل أو الخطف والتّعذيب والهلاك البطيء. لكن أنّى يركض وهو معاق ومعه عربة.. وسرعان ما حمله توالي إطلاق النَّار الكثيف على دفع  عربته أمامه بعجلة والتماس أقرب ملجئ دون تفكير. كان ذلك خلف سور أحد البيوت القديمة القريبة.
 وبينما هو مختئ مرتاع مضطرب الخاطر، سمع خطى غير متساوية تدنو من مكانه. مسك أنفاسه هنيهة والوجل يهزّ نفسه وسرعان ما شاهد رجلا غريبا يدنو منه وهو يبدو متأثّرا بجروح بالغة في صدره. كان يبدو متألِّما واهنا منهار القوى. كان يسير بخطى متثاقلة وهو يحاول أن يسند نفسه على الجدار هنا وهناك ويلهث والدم يلطّخ ثيابه ويده.
صاح إبراهيم بصوت متلعثم مضطرب متقطِعٍ وعلامات الصدمة بادية عليه:
! يا إلهي!… ماذا جرى لك؟!… أنت مصاب! لابدّ من إسعاف!
حرّك الغريب يده اليمنى المضرّجة بالدم وقال بصوت متقطّع وعلامات الألم والإنهاك والهلاك بادية عليه:
لا!… لا!… لقد فات الأوان!… أنا ميّت…
اِرتمى الرّجل على الأرض بالقرب من إبراهيم وتابع وهو يلهث والدم يسيل من فمه:
سأموت!… نعم سأموت!.. لكن!… لكن!… لكن ستحيا الجزائر!… نعم!… ستحيا الجزائر!… ستحيا…
لفظ المجاهد آخر أنفاسه ثمّ همد. خمدت روحه البريئة في حوض من الدماء وعيناه مفتوحتان. فمدّ إبراهيم يديه المرتعشتين نحوه فبسطه على الأرض ثمّ أغمض له عينيه.
.
قام إبراهيم ورفع يديه المرتجفتين ونظر إليهما والصدمة تغمره فرآهما ملطّختين بدم الشهيد. جأشَت نَفسه فزعاً و تلألأتِ الدُّموعُ في عينيه وشعر في أعماق نفسه الجريحة المتأثِّرة أنّ هذا الدم الطّاهر البريء لن يذهب بُطْلاً فهو سيمتزج، لا محالة، وكلّ الدماء التي كانت تَهْرَوْرِقُ هنا وهناك في  معركة الجزائر الباسلة وهنا وهناك في ربوع الجزائر البطلة فيندفع الدم الممتزج سيلا جارفا أو إعصارا قاتلا فيعصف بجيش فرنسا ويهزّ كيانها ويزيحها عن أرض الجزائر ويغسلها ويطهّرها ممّا اقترفته أيادي القوّة المستعمرة الغاشمة من جرائم وذنوب وفساد وبطش وظلم في حقّ الشّعب الجزائري الأبيّ.

No comments:

Post a Comment