Wednesday 23 April 2014

جيفري تشوسر (Geoffrey Chaucer 1343 - 1400)https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10152362782238114&set=a.130324318113.105152.707808113&type=1&theater



حكاية التاجر، وهي من أروع حكايات الكاتب الإنجليزي الكبير (تشوسر)
ملخص قصة " حكاية التاجر " لرائد الأدب الإنجليزي تشوسر :

كان يعيش فارس اسمه (يناير) في بلدة بافيا بإنجليترا. كان يحيا حياة همجية ماجنة ، ثمّ اجتاحته فجأة رغبة قوية في الزواج . رغب في الزواج من فتاة عذراء جميلة تنجب له ابنا يرثه. فتزوّج من فتاة تدعى (مايو) .

لم تدم سعادة (يناير) طويلا، فلقد فَقَدَ الرجل بصره فجأة، فامتلكه الحزن وخشي أن تخونه زوجته الشابة الحسناء. فصار لا يسمح لها بالخروج لوحدها. لكنّ زوجته تعلّقت بشاب يدعى (داميان) . فدعته سرا إلى حديقة المنزل وأشارت إليه بالاختفاء في إحدى الأشجار.

في تلك الأثناء، كان الإله (بلوتو) وزوجته (بروسبيرينا) يشاهدان المأساة من بعيد، فاختلفت مواقفهما وتنازعا: فقد انتقد (بلوتو) خيانة هذه المرأة فصمم أن يعيد ل (يناير) البصر في الوقت المناسب ليكتشف خيانة زوجته.
تسلّقت (مايو) الشجرة وراحت تعانق حبيبها (داميان) بتلهّف. عندئذ، أعاد بلوتو البصر ل(يناير) فرأى هذا الأخير زوجته في أحضان حبيبها (داميان).

نهاية القصة :
كيف يتوقع القارئ أن تكون نهاية هذه القصة؟! من غير شك نتوقع جميعا أن تكون النهاية درامية، كأن يتشاجر (يناير) مع زوجته وينفصل عنها ويمضي بقية حياته حزينا مثل نهاية الرواية الدرامية الحديثة... لكن الكاتب البارع (تشوسر) رفض أن يمنح قصته النهاية الدرامية الكلاسيكية هذه. فقد أنهاها بطريقة قد لا تخطر بالبال: 

بلوتو يعيد البصر ل(يناير) فيكتشف هذا الأخير خيانة زوجته لكن الربة (بروسبيرا) توسوس ل (مايو) ونمنحها القدرة على إيجاد عذر وجواب ذكي تخادع به زوجها، إذ تخبره أنها فعلت ما فعلته تضحية في سبيله لتعينه على استرجاع بصره وأنها لو لم تفعل ذلك لما استعاد بصره مدى العمر!!! 
كان (يناير) يدرك أن زوجته خانته ولم يكن مقتنعا البتة بالعذر الذي بررت به ما فعلته، ومع ذلك ادعى أنه يصدقها وقرر أن يغض بصره عما حدث حتى لا يدمر حياته الزوجية!!!

فبأسلوبه الذكي والساخر، يحكم الكاتب العبقري (تشوسر) على (يناير) بالعيش في جنة المغفلين! يتقبلها رغم حسرته وألمه.

كتبه مولود بن زادي
التحقوا بي وسجلوا إعجابكم بصفحتي في الفايسبوكوشكرا جزيلا
رابط الصفحة:
https://www.facebook.com/MouloudBenzadi?ref=hl
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10152362782238114&set=a.130324318113.105152.707808113&type=1&theater

فكما نشاهد، الحكاية التي كتبها بأسلوب ساخر مليئة بالعبر.. فكم من مرة في الحياة نجد أنفسنا أمام مواقف كذب وخداع ونصب واحتيال من الأصدقاء والأهل... ومع ذلك نتغافل عنها ونغض الطرف ونتقبلها ونخادع أنفسنا أو نضحك عليها ونقنع أنفسنا أن الأمور على ما يرام رغم ما نشعر به من انزعاج وحزن وألم!!!!...

مع خالص التحيات
بن زادي - لندن بريطانيا
الرجاء مواصلة تسجيل الإعجاب بصفحتي على الرابط التالي:
https://www.facebook.com/MouloudBenzadi?ref=hl

No comments:

Post a Comment